جريدة أرض بلادي – مولاي اسماعيل مكاوي –
شهدت مدينة دمنات اليوم زيارة رسمية لعامل إقليم أزيلال الجديد، اتسمت بالالتزام الدقيق بالبروتوكولات الرسمية بعيدًا عن المظاهر الزائفة والممارسات التي لطالما رافقت مثل هذه المناسبات.
الزيارة، التي وصفتها مصادر محلية بـ”الاستثنائية”، لم تكن كذلك من حيث طبيعتها بل بسبب أسلوبها المغاير الذي قطع مع مظاهر الاستعراض و”الشعبوية” التي غالبًا ما تسعى للتغطية على أوجه القصور. عامل الإقليم أظهر حرصًا واضحًا على الالتزام بمسؤولياته، مع احترام تام لصلاحيات المسؤولين المحليين وثقة المواطن دون الانسياق وراء مظاهر التلميع الزائف.
الزيارة تميزت بتوجيه العامل أسئلة دقيقة ومباشرة للمسؤولين المكلفين بتدبير مرافق مختلفة، مما أظهر اطلاعه المسبق على ملفات حيوية تقلق الساكنة. كما لفت الانتباه حرصه على إعطاء المجال لأصحاب الاختصاص للحديث عن قضاياهم، في خطوة فسرت بأنها تأكيد على ضرورة احترام المسؤوليات وتجنب التدخلات العشوائية.
الممارسات التقليدية التي كانت تشهدها مثل هذه المناسبات، كحشد الجماهير للتطبيل والتصفيق، غابت تمامًا، مما اعتُبر إنهاءً لاستغلال معاناة الساكنة في تحقيق مكاسب شخصية أو سياسية.
سكان دمنات يعقدون آمالًا كبيرة على أن تكون هذه الزيارة بداية لتحول ملموس يُنهي عقودًا من التهميش والإهمال. ويتطلعون لتفعيل مشاريع تنموية طال انتظارها، وإطلاق مبادرات جديدة قادرة على تحسين ظروفهم المعيشية، مع تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد.
مراقبون للشأن المحلي رأوا في هذه الخطوة رسالة حازمة لكل من يستغلون المجتمع المدني أو المناصب الرسمية لتحقيق مكاسب شخصية، مفادها أن الأولوية الآن هي خدمة المواطن وتحقيق التنمية بعيدًا عن أي شكل من أشكال الاستغلال أو التلميع الفارغ.
الزيارة التي شهدتها دمنات اليوم قد تكون بداية مرحلة جديدة في تاريخ الإقليم، مرحلة تعتمد على العمل الجاد والاحترام الكامل للمسؤوليات والمؤسسات.