ساكنة الزمامرة تحتج ضد المجلس الجماعي: “لا تنمية بلا عدالة”

جريدة أرض بلادي -بقلم: محمد كرومي

شهدت مدينة الزمامرة، خلال الأيام الأخيرة، سلسلة من الاحتجاجات قادتها جمعيات حقوقية وفعاليات مدنية، حيث تضافرت جهودها مع ساكنة المدينة للتعبير عن رفضها للسياسات التي يتبعها المجلس الجماعي. وتأتي هذه التحركات في سياق ما وصفه المحتجون بـ”الظلم والتهميش والفساد”، إلى جانب اتهامات للمجلس بالانشغال المفرط بالرياضة على حساب القطاعات الأخرى.

الاحتجاجات رفعت شعارات تطالب بتنمية شاملة وعادلة للمدينة، مشيرة إلى أن المجلس الجماعي يركز على الترويج لما يسمى بـ”الرياضة قاطرة التنمية”، في وقت تعاني فيه الزمامرة من أوضاع متدهورة على كافة الأصعدة. وقال المتظاهرون إن غياب رؤية تنموية حقيقية واستراتيجية واضحة أدى إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الساكنة.

وأكدت الفعاليات الحقوقية أن الوضع الحالي في الزمامرة يتطلب تدخلاً فورياً لإعادة التوازن للمدينة، مشددة على أن الرياضة وحدها لا تكفي لتحقيق التنمية، خاصة في ظل الإهمال الذي طال قطاعات حيوية مثل التعليم، الصحة، والبنية التحتية.

وقد دعت هذه الفعاليات المجلس الجماعي إلى تحمل مسؤولياته والعمل بجدية من أجل تحسين أوضاع المدينة وساكنتها، بدل التركيز على مشاريع “محدودة الأثر” لا تعكس الاحتياجات الحقيقية للزمامرة.