جريدة أرض بلادي -حميد نوادي-
أقدمت شركة متخصصة تعمل مع شركة الإتصالات “إينوي” على القيام بأشغال الحفر لتثبيث لاقط هوائي، بجانب ريزو إتصالات المغرب، بالفضاء الأخضر التابع لتجزئة الأفق المحادية للطريق 320 الرابطة بين مدينتي الدارالبيضاء وأزمور بسيدي رحال الشاطئ، بناء على ترخيص من جماعة سيدي رحال الشاطئ، يسمح لها بذلك حسب ما تنص عليه القوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن.
لكن بداية أشغال إحداث لاقط هوائي للإتصالات الهاتفية وسط هذا الفضاء الأخضر حسب تصميم التجزئة أثار غضب الشركاء من الورثة المالكين السابقين للأرض التي أقيمت عليها تجزئة سكنية سنة 1999، بعدما حضروا مصحوبين بباشا المدينة ورجال الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ، حيث طالبوا بوقف الأشغال وبإلغاء الترخيص المسلم من الجماعة لتثبيت الجهاز، بمبرر أنهم أصحاب هذا الفضاء وأن التجزئة التي تحمل إسم الأفق لم تتسلمها للجماعة بعد، وبالتالي لاحق للجماعة في حق التصرف فيه.
وعلاقة بالموضوع أكد مصدر من الجماعة الترابية سيدي رحال الشاطئ أن الجماعة سلمت للشركة ترخيصا بإقامة اللاقط فوق هذا الفضاء الأخضر التابع لتجزئة الأفق، والتي تسلمتها الجماعة بناء على محضر حرر سنة 2004 موقع من طرف ثمانية مصالح إقليمية، مع ملاحظة تخص تهيئة الفضاء الأخضر من طرف الجماعة حسب القوانين المعمول بها، وهو ما ترتب عنه تدخل الجماعة في شؤون هذا الفضاء وطرقات وفضاءات التجزئة.
واعتبر عضو جماعي أحد الشركاء الذين كانوا يملكون هذا الجزء من العقار المحبس، الذي تحول إلى تجزئة سكنية تم بيع بقعها بالكامل، أن العقد الذي أبرمته الشركة مع الجماعة باطلا، وهو ما جعله يطلب من المسؤول عن الأشغال التابع للشركة التي تشرف على الحفر أن يوقف عملية الحفر ويبلغ شركة الإتصالات، أن تبرم عقدا مع الشركاء الحقيقين وبدون مقابل لأنهم مازالوا أصحاب الفضاء مادامت التجزئة لم تتسلمها الجماعة إلى حدود الآن، والحال أن الورثة الأربعة دخلوا في شراكة مع أحد المنعشين العقاريين لإقامة تجزئة سكنية، حصل كل واحد منهم على عدد من البقع تم بيعها بالكامل، بقي منها هذا الفضاء الأخضر حسب ما هو مبين بالتصميم، والذي ستتكلف الجماعة بتهيئته وإعداده ليكون متنفسا للساكنة.
ومن المحتمل أن تلجأ الجماعة الترابية سيدي رحال الشاطئ إلى نهج أساليب أخرى وتفعيل دورية وزير الداخلية حول حيازة التجزئات السكنية والفضاءات والطرقات، وبالتالي قطع الطريق على كل من له أطماع في هذا الفضاء.
علما أن هناك حرب بين الجماعة والورثة حول من له أحقية الحيازة و الإستحواد على هذا الفضاء، الذي تبقى فيه ساكنة التجزئة هي الحلق�
تبقى فيه ساكنة التجزئة هي الحلقة الأضعف، بحكم البلوكاج الذي دام أكثر من عشرين سنة تسبب في
حرمانهم من رخص السكن التي طالما طالبوا بها في أكثر من مناسبة.