جريدة أرض بلادي – محسين الادريسي –
شهد القطاع الصحي بإقليم خريبكة توترات ملحوظة على خلفية اجتماع نظمه المكتب النقابي لشبكة المؤسسات الصحية والمراكز الصحية الحضرية والقروية التابع للجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل) يوم الأربعاء 25 دجنبر 2024. الاجتماع، الذي احتضنه المستشفى الإقليمي بخريبكة، جاء في سياق استعراض التحديات التي تواجه الأطر الصحية بالمؤسسات التابعة للإقليم.
خلال الاجتماع، سلط الحاضرون الضوء على ما وصفوه بـ”جمود إداري مزمن” في مصلحة شبكة المؤسسات الصحية “SRES”. ووجه المكتب النقابي اتهامات لرئيس المصلحة بتعطيل العمل بالمؤسسات الصحية واعتماد التمييز في توزيع المسؤوليات، ما أدى إلى تدهور ظروف العمل وتأزيم الوضع داخل هذه المؤسسات.
كما طالت الانتقادات مسؤولة إدارية بالمصلحة، متهمة باستغلال موقعها لترهيب الأطر الصحية ودفعها قسرًا إلى الانتماء لتيارات محددة، مما زاد من حدة الانقسام داخل صفوف الموظفين.
استعرض المكتب النقابي مشكلات حيوية أخرى، منها:
نقص حاد في أدوية محاربة داء السل والصحة النفسية.
غياب العدالة في توزيع المكاتب والمسؤوليات داخل الإدارة.
تعيينات خارج الضوابط القانونية، مثل منصب منشط/ة البرنامج الوطني للتلقيح.
تعطيل تعويضات البرامج الصحية وضعف التكوين المستمر للأطر الصحية.
في ختام الاجتماع، دعا المكتب النقابي إلى تحسين ظروف العمل وضمان تكافؤ الفرص بين الموظفين. كما شدد على ضرورة فتح باب التباري لشغل المناصب الإدارية بناءً على الكفاءة والاستحقاق، وإلغاء التعيينات غير القانونية.
وأكد المكتب النقابي استعداده لاتخاذ خطوات نضالية تصعيدية إذا لم يتم التجاوب مع مطالبه، داعيًا الموظفين إلى رص الصفوف للدفاع عن حقوقهم وتحسين أوضاعهم.
هذا الوضع يضع المندوبية الإقليمية للصحة أمام اختبار حقيقي لمعالجة هذه التوترات وتفعيل الحوار مع النقابة لتجنب تعميق الأزمة داخل القطاع الصحي، الذي يعد ركيزة أساسية في خدمة المواطنين وضمان حقهم في الرعاية الصحية.