جريدة أرض بلادي_ بوسكورة_
عبد الحق الصالحي_
دقت شركة بساتين بوسكورة آخر مسمار في نعش مدينة بوسكورة في مجال الإسكان و التعمير ، حيث أنه شاهدت المدينة عبر عشرة سنوات الأخيرة مجموعة من عمليات النصب آخرها شركة باب دارنا ،التي نصبت على زبنائها بطريقة غير شرعية مقابل ضخ ملايير الدراهم في حساب الشركة بدون سند قانوني.
و قد باشرت الجهات الأمنية بحثها بعد تلقي عدة شكايات من طرف المستفيدين الذين حتى كتابة هذه الأسطر ينتظرون السكن الذي يحلمون به في المستقبل.
مما يجعل المتتبعين و ساكنة المنطقة يطرحون علامات إستفهام كبيرة حول وضع مدينة بوسكورة في قائمة المدن التي تعرف إختلالات عديدة في مجال السكن الإقتصادي و السكن المتوسط و السكن الرفيع.
غير بعيد عن باب دارنا ، تشهد اليوم مدينة بوسكورة عمليات النصب و الإحتيال على المواطنين حسب شهود عيان من طرف بساتين بوسكورة حديث الصحافة و الخاص و العام. وصمة عار جديدة تضرب المدينة و تقطع شريان أشجار الغابة العجيبة التي يزورها كل سكان مدينة الدار البيضاء العملاقة .
و بعد أن قام المستفدين من بساتين بوسكورة بكل ما يجب فعله على مستوى تقديم شكايات لمجموعة من المؤسسات، آخرها مصلحة الضرائب للتحقيق في مدى التهرب الضريبي ما يعرف بالنوار الذي كان يدفعه المستفيد على الشقة السكنية، و يقدر 10 ملايين السنتيمات .
بعد طول إنتظار ،خرج المتضررون الذين نفد صبرهم و أموالهم بعدما وعدهم صاحب المشروع بقرار التسليم منذ 2018 حيث، إلا أن أغلبهم ينتضرون تسلم شققهم، لأن أغلبهم يختبؤون في شقق للكراء في إنتظار تسلم شققهم، مما جعلهم يفكرون في رفع شكاية لدى الديوان الملكي، بعد تنظيم عدة وقفات إحتجاجية أمام مقر الشركة.
ليبقى هذا الملف ساخنا حسب المتضررين، إلى حين أن يفهم مالك المشروع أنه لا يمكن ان يفرض على الزبناء بدفع مصاريف غير متفق عليها نهائيا. كما أن الجميع يتسألون الشرعية القانونية للأرض المستعملة لبناء هذا المشروع و تسليم الشقق بدون أي قيد أو شرط .
