صادرات المغرب من المنتجات الفلاحية تشهد ارتفاعا رغم هذه الظروف المناخية الصعبة للبلاد.

بواسطة سعيد الدين مصطفى

رغم أن المغرب يعيش للعام السادس على التوالي تحت وطأة موجة جفاف، أدت إلى تقليص المساحات المزروعة، ودق ناقوس خطر عجز مائي غير مسبوق، إلا أن صادرات المغرب من المنتجات الفلاحية تشهد ارتفاعا رغم هذه الظروف المناخية الصعبة للبلاد.

ويرى متتبعون أن استمرار ارتفاع تصدير أطنان من أنواع مختلفة من الفواكه والخضر صوب دول أوروبية أو إفريقية وغيرها، مقابل أزمة الجفاف الحاد لسنوات متتالية التي يعيشها المغرب، تعد بمثابة “تصدير الماء عبر المنتجات الفلاحية”، مما يزيد في إنهاك المخزون المائي ويكرس التبعية الاقتصادية.

الخبير في مجال البيئة والتنمية المستدامة أحمد صدقي، قال إن “هذا الأمر لا يستقيم مع تداعيات الخصاص المائي وأثره الصعب المسجل على الإنتاج الزراعي الوطني”.

وأضاف صدقي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن استمرار تصدير المنتجات الفلاحية المغربية بكميات كبيرة “لايستقيم مع مقتضيات إقرار الأمن الغذائي للبلاد في وقت نسجل فيه ارتفاعا كبيرا في أسعار الخضر والفواكه قي السوق الداخلية”.

وأكد صدقي، أن هذا الأمر “يكشف مع الأسف التوجه نحو دعم وتشجيع المنتوجات الموجهة للتصدير، التي تكون غالبا مبددة للموارد المائية”.
يتبع…..