” صلاة العيد من مصلى حي عثمان أوموسى بمدينة ميدلت “

بأي حال عدت يا عيد؟؟؟
نحن نعيش زمانا ليس بزماننا, نسأل الله عز وجل حسن الخاتمة.
تراجعات في أدبيات العيد:
1) الأطفال نيام صباح العيد, إلا من رحم ربك, نظرا لكونهم مدمنين على السهر والتسلية بواسطة الهواتف النقالة حتى شروق الشمس (ولا استثني أبناءي)
رحم الله زمانا كنا نيام-يقظين بجانب كسوة العيد و ما أن يتبين الخيط الأبيض من الأسود حتى نسارع الى ارتدائها ليبدأ مسلسل لا منتهي من تقبيل أيادي ورؤوس حتى أقراننا كأن الكل عائد من سفر طويل
2) قل إفشاء السلام في الطريق ونحن متجهون أو عائدون من مكان صلاة العيد إلا بين أفراد العائلة , المعارف و الأصدقاء؟ جفاف القلوب .
علما أننا أصبحنا، كباقي المغاربة، غرباء في مسقط رأسنا نتيجة النمو الديموغرافي الذي عرفته ميدلت، سيما بعد إنشاء الإقليم سنة 2010, فمن بين 100 شخص تقابهم في الطريق, لا تعرف منهم إلا القليل.
(كثرة الخنشوش من سخط الله, كما يقول الأجداد)
3) التهليل والتكبير بصوت خافت ليس بفعل الخشوع بل ربما التفكير في أمور دنيوية أخرى عكس ما يكون عندهم التكبير في صلاة الجنازة التي تصدع به فيها الحناجر رغم نهي الإمام عن ذلك قبل الشروع في الصلاة.
4) مكبرات الصوت في مكان الصلاة جد ضعيفة , أقل من تلك التي يستعملها العشابة والحلايقية في الأسواق الأسبوعية, خلافا لما تكون عليه في نفس هذا المكان حيث تقام حفلات ساخبة بمكبرات صوت جد متطورة تملأ المدينة برمتها أزيزا و ضجيجا.
5) تبادل التحايا بين الجيران أصبح يتم على عتبة المنازل رغم الميزانية المهمة التي تخصصها العائلات لشراء أنواع كثيرة و متنوعة من الحلوى الغالية الثمن التي تأثث موائد الصالونات المحسوبة أصلا على الظيوف (بيت الضياف)
6) الرحم أصبح يصال عبد العالم الافتراضي والمكالمات الهاتفية رغم أن الجميع يقطن نفس المدينة .
7 ) أجواء العيد عامة أصبحت بدون طعم بعد فقداننا لاحبتنا الذين كانوا في حياتهم رحمة الله عليهم يسعدوننا ويحيطوننا بحبهم وعطفهم .
نعتظر لأبنائنا عن جفاف قلوبنا و عواطفنا حيالهم لكون فاقد الشيء لا يعطيه.
لطفك يا رب.
ولحد كتابة هذه السطور هذا هو الموسم الثالث أو الرابع الذي يحدث فيه نفس الإشكال مصلى واحدة لساكنة ميدلت التي تبلغ ب55.304 نسمة .
توثيق : إدريس أيت حدو
مراسلة / سلمات : أرض بلادي