صمت المسؤولين” و “مافيا العقار ” يؤججان الاحتقان بالراشيدية

جريدة ارض بلادي -الرشيدية

مراسلة – يوسف بوعزمة

مسيرات و احتجاجات متتالية تنتهي باعتصامات مفتوحة، تلك التي تخوضها نساء وعجائز بلدة ملاعب تنجداد، الواقعة بإقليم الرشيدية منذ أكثر من أسبوعين، بسبب استفحال ما سمته الساكنة بظاهرة ترامي مافيا العقار على أراضيهم وحقوقهم، في الوقت الذي تلتزم فيه السلطات المحلية و عمالة الإقليم و مختلف المرافق الأمنية و القضائية جدار الصمت.

و يتهم المحتجون الذين يشكلون من أغلب نساء قبيلة ملاعب و شبابها، السلطة المحلية وعامل عمالة الرشيدية والدرك الملكي، و وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرشيدية بالوقوف في دور المتفرج، و النأي بنفسها عن ممارسة الصلاحيات الموكولة لها قانونا مناجل التدخل لارجاع الحالة إلى ماكانت عليه و إنصاف المتضررين و عقاب المشتكى بهم والمحرضين والمتلاعبين، و فقا لتصريحات متطابقة من طرف المحتجين.

ويعود أصل المشكل إلى صدور مذكرة تدعو إلى إعداد لوائح ذوي الحقوق وتقسيم الاراضي السلالية بينهم، وتحديد أجل بانتهائه تنتقل بموجبه ملكية باقي الأراضي الغير مقسمة الى الدولة، الأمر الذي ولّد الإشاعات التي انتهت بفوضى الهجوم على أراضي الجماعة السلالية لملاعب، من طرف شخصيات نافذة يتهمهم المحتجون بتلقي غطاء و سند من طرف مسؤولين بعمالة الراشيدية، التي ترفض استقبال الساكنة والانصات لشكاياتهم.

و يقول المحتجون أنهم فشلو في إيقاف هؤلاء الأشخاص الذين ترامو على ملك الجماعة السلالية لملاعب، بحيث ظهر حي كامل في طريق ملاعب في اتجاه تروك بين عشية وضحاها، كما عمد جزء من حي “قطع ” إلى الترامي على هكتارات بالمكان المسمى بوتوزمين، التي سبق افراغهم منها ، و يستفيد هؤلاء من فوضى تقسيم الاراضي، ومن تغاضي السلطة المحلية والدرك والعامل ووكيل الملك بابتدائية الرشيدية، إذ يظهر أن السلطة المحلية وخاصة عامل عمالة الرشيدية زادت من محنة المتضررين، حيث يتهمه المحتجون بالتنصل من دوره في حل هذا المشكل، و العمل على إعادة الأمور إلى نصابها والبحث في قانونية رخص البناء الممنوحة للأشخاص الذين يتهمهم المتضررون بالسطو على أملاكهم، وبناء حي بكامله ليلا، وحفر آبار في “امردول بوتوزمين” وفقا لشهادات متواترة من طرف المحتجين، موجهين نداءهم لجلالة الملك قصد التدخل لإنصافهم.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الاعتصام دخل يومه السابع عشر دون نتيجة تذكر، ما يؤشر على استمرار المشكل واستمرار الاعتصام معه الى أجل غير مسمى، والمثير هو أن هذا الاعتصام تقوده في نسبته الكبيرة نساء البلدة اللائي تحملن البرد القارس، أملا في لفت انتباه المسؤولين للتدخل لحل هذا المشكل بإنصاف المتضررين ومعاقبة كل من له يد في الترامي على ملك الغير