صور : الناظور تحتفي بعشرين سنة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: 1187 مشروعاً ومليار درهم للاستثمار في الإنسان

جريدة أرض بلادي – فاطمة الزهراء الحجامي –

 

في أجواء احتفالية تخللتها لحظات من الاعتزاز بمنجزات التنمية، احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة إقليم الناظور، يوم الخميس 22 ماي 2025، لقاءً تواصلياً واحتفالياً بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار: “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: 20 سنة في خدمة التنمية البشرية.”

 

وقد ترأس هذا اللقاء السيد جمال الشعراني، عامل الإقليم ورئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بحضور مكثف ضم أعضاء اللجنة الإقليمية واللجن المحلية، ممثلي السلطات المحلية، رؤساء الجماعات، مختلف الفاعلين الإداريين والاقتصاديين، ممثلي النسيج الجمعوي، إضافة إلى عدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية.

في كلمته الافتتاحية، أكد السيد العامل على رمزية هذه المحطة كمنعطف نوعي في المسار التنموي للمملكة، مبرزاً دور المبادرة في تكريس البعد الاجتماعي ضمن السياسات العمومية، وتحقيق التماسك المجتمعي من خلال دعم الفئات الهشة وتعزيز فرص التنمية المحلية.

وقد شكل اللقاء مناسبة لتقديم حصيلة عشرين سنة من عمل المبادرة بالإقليم، حيث قدم قسم العمل الاجتماعي عرضاً شاملاً تضمن أرقاماً ومعطيات دقيقة، أظهرت إنجاز 1187 مشروعاً بكلفة إجمالية تجاوزت مليار درهم، موزعة على ثلاث مراحل:

 

المرحلة الأولى (2005-2010): 156 مشروعاً بكلفة 209 مليون درهم.

 

المرحلة الثانية (2010-2018): 474 مشروعاً بغلاف مالي بلغ 395 مليون درهم.

 

المرحلة الثالثة (2019-2025): 557 مشروعاً بكلفة ناهزت 421 مليون درهم.

 

كما تابع الحضور شريطاً سمعياً بصرياً يوثق لأهم المشاريع المنجزة، والتي شملت مجالات أساسية كالصحة، والتعليم، والإدماج الاقتصادي، والرعاية الاجتماعية، مسلطة الضوء على الأثر الإيجابي للمبادرة في تحسين جودة حياة المواطنين.

 

وقد عرفت الجلسة تقديم عدد من الشهادات المؤثرة لحاملي المشاريع والمستفيدين من برامج المبادرة، حيث استعرضوا قصص نجاحهم وتجاربهم في مجالات الاقتصاد التضامني وريادة الأعمال والتعليم.

 

ومن أبرز لحظات اللقاء توقيع اتفاقيات شراكة جديدة بين اللجنة الإقليمية وشركاء مؤسساتيين، بهدف تعزيز التعاون وتوسيع نطاق التدخلات التنموية. كما تم على هامش الحدث تسليم سيارة إسعاف مجهزة لفائدة المندوبية الإقليمية للصحة، في خطوة تروم دعم صحة الأم والطفل بالإقليم.

واختتم اللقاء بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، قبل أن تتواصل فعاليات الذكرى بتنظيم زيارات ميدانية إلى عدد من المؤسسات والمراكز الاجتماعية التي رأت النور في إطار المبادرة، والوقوف على خدماتها لفائدة الساكنة.

 

بهذه المناسبة، جدد المشاركون التزامهم بمواصلة هذا الورش الملكي الطموح، كرافعة مركزية لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة قوامها الإنسان وكرامته.