طالب مغربي يصارع الموت في الصين بعد حادثة سير خطيرة وعائلته تطلق نداء استغاثة

جريدة أرض بلادي -شيماء الهوصي-

يواجه طالب مغربي يُدعى محمد علي جعفري وضعًا صحيًا بالغ الخطورة بعد تعرضه لحادثة سير مروعة بمدينة تشيندو الصينية خلال الأيام القليلة الماضية. إثر الحادث، تم نقله على وجه السرعة إلى وحدة العناية المركزة، حيث يعاني من إصابات بالغة تهدد حياته.

في خضم هذه الظروف الحرجة، سارع والد الطالب إلى السفر من المغرب إلى الصين لمتابعة حالة ابنه عن قرب. غير أن الأسرة فوجئت بالمصاريف الباهظة للعلاج، إذ طُلب منها مبلغ يتجاوز 20 مليون سنتيم كدفعة أولى فقط، في ظل مراحل علاجية لاحقة يُتوقع أن تكون أكثر كلفة. وتفاقم الوضع بعد اكتشاف أن التأمين الصحي الخاص بالطلبة المغاربة المقيمين في الصين لا يشمل مثل هذه الحالات الطارئة أو يُعتبر غير ساري المفعول في هذه الوضعيات.

من جانبه، وجّه الإعلامي والمفكر المغربي المهتم بشؤون الجالية في الخارج، المصطفى المتوكل، نداءً مستعجلًا للسلطات المغربية، وعلى رأسها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل التدخل السريع وتقديم الدعم اللازم للطالب المصاب ولأسرته التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة.

كما دعا المتوكل إلى ضرورة تأسيس جمعيات طلابية مغربية داخل الصين تهتم بنشر الوعي حول القوانين المحلية المرتبطة بالتغطية الصحية والتأمين، والدفاع عن حقوق الطلبة المغتربين، بالإضافة إلى تعزيز الاندماج الإيجابي في المجتمع الصيني. وختم كلمته بالدعاء بالشفاء العاجل للطالب محمد علي جعفري وعودته سالمًا إلى وطنه وأسرته.

وفي ذات السياق، أكد شاب فلسطيني مقيم بالصين ومتابع للحالة أن الطالب يعاني من إصابات معقدة، من بينها كسور في أماكن متعددة ومشكلات خطيرة في القلب والرئتين والعمود الفقري. وأشار إلى وجود محاولات من الجامعة وشركة التأمين للتنصل من تحمل مسؤولياتهما، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والصحي للطالب، ويستدعي تدخلاً فورياً من الجهات الرسمية المغربية والصينية لإنقاذ حياته.

القضية الآن تطرح تساؤلات جدية حول واقع التأمين الصحي للطلبة المغاربة بالخارج ومدى جاهزيته لتغطية مثل هذه الحوادث الطارئة، ما يجعل من دعم الطالب محمد علي جعفري أولوية إنسانية لا تحتمل التأجيل.