طقطقة الصباح

جريدة أرض بلادي-ليلى التجري-

بقلم الأستاذة حبيبة بن الشاكري-


..أيام عطلة،كل صباح هدوء تام وإشراقة شمس مستبشرة،أشعة لطيفة في سماء صافية…
..طقطق….طقطق…نغمات متناسقة تكسر رتابة الهدوء،ينبعث الصوت من بين يدي بستاني يحنو على جنبات الحديقة بمقصه ليجز شعث العشب ويشذب الأغصان الصغيرة ويصفف وريقاتها لتصبح متراصة في صف منظم .
عجبت لهذا الفنان وإقباله على عمله وخبرته الهندسية و مدى إدراكه لأبعاد الطول والعرض والإرتفاع ،وعجبت أكثر لحديثه مع المقص والعشب والأزهار والأشجار ليشكل لنا لوحة طبيعية متكاملة الألون والأبعاد تبهر العيون وتتسلل إلى قلوبنا بجمالها ورونقها بعد أن يغدق عليها برداد خفيف فتبتهج وتبهج وكأنها تشكر هذا الرجل العظيم الذي خلصها من عبث العابثين ومما أثقلتها به الأيام.


الحدائق الجميلة دوما تكون من إنشاء البستاني المحب للطبيعة والجمال ،بحنوه ودفء يديه تينع الزهرات وتتفتح ثم تطل بجمالها وعبيرها كأنها تلقي التحية على الناظرين.
كل عامل فنان وأستاذ معلم غيره إذا هو أحب عمله وأدرك فن حرفته ثم أتقنها.