احتفل إقليم أزيلال في المغرب بمناسبة ذكرى عيد المسيرة الخضراء، التي تصادف يوم 6 نوفمبر من كل عام، عبر تدشين مجموعة من المشاريع التنموية والاجتماعية في عدة مناطق بالإقليم، مثل أيت امحمد، تبانت، وأيت بلال. وقام عامل إقليم أزيلال بحضور عدد من المسؤولين المحليين، وشخصيات مدنية وعسكرية، وأعيان المنطقة بقص الشريط الأخضر إيذاناً بانطلاق هذه المشاريع.
ويهدف هذا النشاط إلى دعم الجهود المبذولة لتعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية التي يحتاجها سكان هذه المناطق الجبلية، وتطوير جودة حياتهم من خلال توفير مشاريع تستجيب لحاجياتهم اليومية وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة. مشاريع متنوعة لتحقيق التنمية المستدامة تضمن البرنامج التنموي العديد من المشاريع المتنوعة التي تهم قطاعات متعددة، منها:مشاريع المياه الصالحة للشرب: من أهم المشاريع التي يجري العمل عليها هي تأمين مياه الشرب النقية لسكان المناطق الريفية النائية. وتعد هذه المشاريع أساسية لتحسين الظروف الصحية والمعيشية للمجتمعات المحلية.
البنية التحتية: يشمل البرنامج إصلاح وتطوير الطرق المحلية لتسهيل التنقل والوصول إلى الخدمات العامة، وتقليص العزلة عن بعض القرى النائية، وهو ما يُسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي وتسهيل حركة التجارة والنقل. المجال الصحي والتعليمي: تم التركيز كذلك على تحسين المرافق الصحية والتعليمية في هذه المناطق، من خلال تأهيل المراكز الصحية والمدارس وتجهيزها بما يلزم، بهدف تعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وضمان حصولهم على تعليم ورعاية صحية جيدة.
4. دعم النشاطات الاقتصادية: في إطار تشجيع السكان المحليين على ممارسة الأنشطة الاقتصادية التقليدية، تم العمل على توفير الدعم للعديد من المبادرات التي تساعد في تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي، خاصة في مجالات الزراعة والرعي والصناعات التقليدية. المسيرة الخضراء ورمزيتها الوطنية تشكل ذكرى المسيرة الخضراء حدثاً وطنياً يرمز إلى الوحدة الوطنية والتلاحم بين المغاربة، وتُخلد هذا العام بروح من التضامن والاعتزاز بالوطن. وتأتي مثل هذه المشاريع التنموية في إطار ترجمة القيم التي رسختها المسيرة الخضراء، حيث تسعى الدولة المغربية إلى النهوض بالمناطق القروية والمهمشة، وضمان توفير الحياة الكريمة لكافة المواطنين. دور المبادرات التنموية في تعزيز التنمية الاجتماعية يُعتبر هذا التدشين جزءًا من خطة شاملة تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية في المناطق القروية، حيث تلعب هذه المشاريع دوراً مهماً في تحسين الظروف المعيشية للسكان وتحقيق التنمية المستدامة. كما أنها تعزز مشاركة المواطنين في العملية التنموية وتشجع على الاستقرار في هذه المناطق، مما يحد من الهجرة إلى المدن ويحافظ على التراث المحلي للقرى والمناطق الريفية. وبهذه المشاريع، يعبر إقليم أزيلال، كما غيره من مناطق المغرب، عن التزامه بمواصلة مسيرة البناء والتنمية التي بدأتها الدولة، إيمانًا منها بأهمية تحقيق التوازن التنموي بين مختلف المناطق وتوفير حياة كريمة لكل مواطن مغربي.خاتمة إن تدشين هذه المشاريع بمناسبة عيد المسيرة الخضراء يُعد خطوة إيجابية نحو تحقيق التنمية الشاملة في إقليم أزيلال، ويؤكد حرص المغرب على تعزيز الوحدة الوطنية من خلال توفير فرص التنمية والازدهار لكل أبنائه.