جريدة أرض بلادي – محمد محسين الادريسي –
تشهد مدينة وادي زم، الواقعة في وسط المغرب، أزمة عطش متواصلة بسبب انقطاعات المياه المتكررة التي أصبحت مصدر قلق واستياء كبيرين لدى سكان المدينة. تتزايد شكاوى المواطنين يوماً بعد يوم، حيث يعبرون عن غضبهم واستيائهم من غياب الماء لفترات طويلة في العديد من الأحياء، مما يعيق حياتهم اليومية ويجعل من تأمين احتياجاتهم الأساسية أمراً صعباً.
تتعدد الأسباب وراء هذه الانقطاعات، والتي تتراوح بين نقص المياه الجوفية بسبب الجفاف الذي طال المنطقة لسنوات، وضعف البنية التحتية المتعلقة بشبكات التوزيع، فضلاً عن أعمال الصيانة التي تُجرى من وقت لآخر ولكنها لا تؤدي إلى تحسين الوضع.
الساكنة المحلية تتحدث عن معاناة يومية، حيث تضطر العديد من الأسر إلى شراء المياه المعدنية أو نقلها من مناطق بعيدة، مما يشكل عبئاً إضافياً على الأسر ذات الدخل المحدود. كما يعبر البعض عن قلقهم من أن يؤدي استمرار الوضع إلى تداعيات صحية بسبب استخدام المياه غير المعالجة (الآبار) .
في مواجهة هذه الأزمة، تصاعدت أصوات الساكنة تطالب السلطات المحلية والجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لحل هذه المشكلة المزمنة .
أزمة المياه في وادي زم ليست جديدة، لكنها باتت تتفاقم في السنوات الأخيرة مع تزايد الطلب وتراجع الموارد الطبيعية. ويبقى السؤال الملح: متى ستتحقق الحلول الجذرية لهذه المشكلة التي تمس حياة آلاف المواطنين بشكل مباشر؟