جريدة أرض بلادي – فاطمة الزهراء الحجامي
تشهد مدينة بني انصار في الآونة الأخيرة حملة نظافة واسعة بقيادة عمال الإنعاش الوطني، الذين يبذلون جهودًا كبيرة للحفاظ على البيئة وتحسين مظهر المدينة. تأتي هذه الحملة بتنسيق مع السلطات المحلية، ممثلة في باشا المدينة، وتستهدف تعزيز جودة الحياة للسكان من خلال تنظيف الشوارع والمساحات العامة.
يشارك في الحملة عدد كبير من العمال الذين يعملون على جمع النفايات من الطرقات، تنظيف المساحات الخضراء، وتنسيق الأشجار. وقد لاقت هذه المجهودات إشادة كبيرة من قبل سكان المدينة الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي تسهم في تحسين الأجواء البيئية والصحية
.
لا تقتصر جهود عمال الإنعاش الوطني على الجانب العملي فقط، بل تشمل أيضًا حملات توعوية تهدف إلى نشر ثقافة الحفاظ على البيئة بين المواطنين. ورغم التحديات، فإن هذه المبادرات المشتركة بين العمال والسكان تُحدث فارقًا ملموسًا في الحد من التلوث وتعزيز السلوكيات الإيجابية.
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الجهود الكبيرة، فإن عمال الإنعاش الوطني يواجهون أوضاعًا اجتماعية ومهنية صعبة. فرغم تفانيهم في أداء مهامهم، تبقى رواتبهم متدنية ولا تلبي احتياجاتهم المعيشية، إضافة إلى نقص في التغطية الاجتماعية. مطالبهم المتكررة بتحسين أوضاعهم لم تلقَ حتى الآن الاستجابة المطلوبة من الجهات المعنية.
ورغم هذه الظروف، يواصل العمال أداء مهامهم بإخلاص، مدركين أهمية دورهم في الحفاظ على نظافة المدينة وصحة سكانها. ومع تزايد الحديث عن حقوقهم، يبرز التساؤل حول مدى تحقيق العدالة وضمان كرامة هؤلاء العمال الذين يشكلون عمادًا أساسيًا في الحفاظ على البيئة.
يأمل عمال الإنعاش الوطني في أن يتم الاستجابة لمطالبهم، وأن تتحسن أوضاعهم بما يتناسب مع حجم التضحيات التي يقدمونها يوميًا من أجل بيئة نظيفة ومستدامة في مدينة بني انصار.
