جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
السفير المغربي بالأمم المتحدة، عمر هلال، يشير إلى أن اقتراح الجزائر بتقسيم الصحراء المغربية هو محاولة للتملص من إخفاقاتها الدبلوماسية. جاء هذا التصريح خلال لقاء صحفي بعد صدور قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، حيث ناقش هلال قضية الاقتراح الجزائري، الذي قدمه المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا خلال جلسة مغلقة في 16 أكتوبر 2024.
وأوضح السفير هلال أن الاقتراح الجزائري ليس بجديد؛ فقد طُرح لأول مرة من قِبل الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة عام 2001 أثناء لقائه مع المبعوث الأممي جيمس بيكر، وأكدته الجزائر لاحقاً في رسالة إلى مجلس الأمن عام 2002. وأضاف أن الجزائر أعادت تقديم الاقتراح ذاته إلى دي ميستورا هذا العام، في محاولة منها للتهرب من الضغوط الدولية المتزايدة عليها كطرف أساسي في النزاع الإقليمي.
وأشار هلال إلى أن الجزائر تطرح خيار التقسيم كلما تعرضت لموقف دفاعي، مستشهدًا بالمحاولات السابقة التي جاءت عقب فشل خطة التسوية في عام 2000، ورفض الجزائر للاتفاق الإطاري الذي قدمه بيكر في 2001. وأوضح أن الجزائر عادت لطرح هذا المقترح مجددًا في 2024 نتيجة للضغوط المتزايدة عليها من قرارات مجلس الأمن التي تدعوها للمشاركة في اجتماعات الموائد المستديرة، إضافة إلى الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية والاعتراف بمغربية الصحراء من دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا، وافتتاح حوالي 30 قنصلية أجنبية في العيون والداخلة.
وأكد هلال على موقف المغرب الثابت بشأن وحدته الترابية، مستشهدًا بتصريح وزير الخارجية ناصر بوريطة بأن سيادة المغرب على الصحراء ليست قابلة للنقاش، وأن المغاربة يعتبرون الصحراء جزءًا لا يتجزأ من أراضيهم. وأضاف أن المغاربة منذ المسيرة الخضراء يؤكدون ولاءهم لملوكهم، مشيدًا بتضحيات القوات المسلحة الملكية في حماية الصحراء.
واختتم السفير المغربي بالقول إن المملكة ترفض تمامًا أي مقترح للتقسيم، متمسكة بوحدتها الوطنية وسيادتها على كامل أراضيها.