عودة…

جريدة أرض بلادي_

_رسمية محيبس_

 

أنا لا يعنيني الشعر أيها السادة

ولا أتحرق شوقا لكلمات المديح

التي تعلق على مؤخرات النصوص .

مشغولة بمناغاة طفل، أو نباح كلب في قريتي البعيدة

لقد شفيت من داء المنصات فهي حصة أصحاب الأصوات المرتفعة كلما زمجرت حناجرهم ارتفع التصفيق.

مرة احصيت ذبذبات صوتي ووجدته خفيضا فهجرت المنصة ولم اهجر الشعر

وأنا امرأة خجولة ترتعش يدي كلما ذبح عصفور أو اغتيلت حمامة .

حقا بإمكانكم أن تقولوا عني ما تشاؤون

فأنا غير بارعة في ارتداء الأقنعة التنكرية

جل ما اريده أن أكتب عن رجل يعشق بلاده حد القتل،

أو أم تبحث في القمامة عن شيء لصغارها

هناك يقف الشعر ساهما يتأملها ويحصي ما تذرفه من دموع .

الشعر الذي يتوسلونه من معاشرة الغواني لا يعنيني

وصرت أشمئز كلما سمعته،

وأعود الى بيتي في أقاصي الجنوب

كطائر جريح خرج من معركة دامية

ادفن رأسي في صدر أمي السومرية

وأقصد النهر القريب، عطشى وذابلة من الحب

أمارس السباحة في قلبه البارد وأعود خضراء وارفة ومليئة بالثمار