عيد الأضحى.. العرض يناهز 7 ملايين رأس وارتفاع ثمن “العلف” قد يلهب الأسعار

akbch

أكد مبارك فنيري، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز سيكون كافيا لتغطية الطلب عليها خلال عيد الأضحى،إذ يتوقع العرض أن يتراوح مابين 6.5 و7 ملايين رأس، مؤكدا في السياق ذاته  أن الإنتاج الضعيف الذي ميز الموسم الفلاحي سيكون عاملا حاسما في تحديد أسعار الأضاحي.
وبخصوص الأثمنة المرتقبة لأضحية العيد، فقد أشار فنيري في اتصال لـ”أرض بلادي″ إلى أن أثمنة الماشية في الأسواق خلال هذه الأيام تبقى جد عادية، بينما ينتظر أن ترتفع مع بدء عمليات شراء الأضاحي لتصل إلى ذروتها قبل أيام من عيد الأضحى، حيث إنها مرشحة أن تبلغ 45 درهما للكيلوغرام أو أكثر، مستدركا أنه رغم ذلك تبقى أثمان الأضاحي خاضعة لمنطق العرض والطلب، وتختلف حسب السلالات وجودة وصنف وسن الأضحية ومكان وزمن عملية الشراء.
من جهة أخرى، أشار رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز إلى أن الماشية المتوفرة وبالرغم من الجفاف، فإنها تتميز بالجودة على غرار السنوات الماضية الممطرة ولا تعاني من أية أمراض، بفعل حملات التلقيح التي قامت بها المصالح البيطرية المختصة والمجهودات التي بذلها المهنيون.
وبالمقابل، أفاد بعض مربي الأغنام والماعز، الذين استقت “أرض بلادي” تصريحاتهم حول الأسعار المرتقبة خلال عيد الأضحى، أن ارتفاع أسعار الأعلاف، من درهم ونصف إلى  أكثر من ثلاثة دراهم للكيلوغرام الواحد في بعض المناطق، كان له تأثير كبير على كلفة تربية المواشي مقارنة بالسنوات الأخيرة التي عرفت مواسم فلاحية جيدة، لذلك فإنه، وبالنظر كذلك إلى ارتفاع تسعيرة الجبايات (الصنك) التي يدفعها بائعو الماشية بالأسواق، فإن أسعار الأضاحي مرشحة للارتفاع بشكل كبير، موضحين أن سعر “الصردي” مثلا يمكن أن يتراوح مابين 55 و57 درهما للكيلوغرام، في حين سيقفز سعر “البركي”  في حدود 50 درهما للكيلوغرام، ناهيك عن الوسطاء”الشناقة”، الذين يمكن لهم أن يشعلوا الأسعار في أي لحظة إما بعمليات الاحتكار أو بنقل الأغنام الموجهة لسوق معين إلى أسواق أخرى بالمغرب.
هذا، ويرتقب أن يفوق رقم المعاملات التجارية  لعيد أضحى هذه السنة وعلى غرار السنوات الماضية أكثر من سبعة ملايير درهم، مما سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالعالم القروي، ويمكن بالتالي من تحسين دخل الفلاحين والمربين، خصوصا في مناطق انتشار الأغنام والمناطق الرعوية.