فتيان المغرب ….ماذا بعد الاقصاء من المونديال ؟

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

طوى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، لأقل من 17 سنة، أخيرا، مرحلة مهمة في مساره، بعد تحقيقه إنجازا تاريخيا، تمثل في بلوغ دور ربع نهائي كأس العالم “مونديال إندونيسيا”، وبالتالي ستُفتح آفاق جديدة أمام اللاعبين الفتيان للانتقال للعب في فئة أقل من 18 سنة أو أقل من 20 سنة، شريطة مواصلة التألق والاجتهاد، حسب ما صرح به المدرب سعيد شيبا.

بعدما توج المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، وصيفا لبطل إفريقيا، وتأهل إلى نهائيات كأس العالم “مونديال إندونيسيا”، حيث بلغ دور ربع النهائي لأول مرة، صار أمام اللاعبين طه بنغوزيل، عبد الحميد آيت بودلال، محمد زين العابدين حموني، والآخرون، تحد جديد يتمثل في مواصلتهم الاجتهاد والعمل الجاد من أجل الاستمرار في حمل قميص المنتخب الوطني، من خلال الانتقال لفئة أقل من 18 أو 20 سنة، وبالتالي مواصلة التدرج، بنجاح، في مختلف الفئات السنة للمنتخبات الوطنية، في أفق بلوغ فئة الكبار، لخلافة ياسين بونو ورومان غانم سايس وحكيم زياش في تشكيلة “الأسود”.

المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة. أ.ف.ب

في هذا السياق شدد سعيد شيبا، مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، بعد الهزيمة أمام المنتخب المالي في دور ربع نهائي كأس العالم، على أهمية استمرار اللاعبين الفتيان في التطور، في إطار التكوين، والانتقال من فئة إلى أخرى، مشيرا إلى أن بطولة من حجم كأس العالم، وهزيمة صعبة مثل الهزيمة أمام المنتخب المالي، أمور تدخل في إطار تكوينهم الرياضي.

 

وفي هذا السياق قال سعيد شيبا: “أتمنى أن تكون هذه البطولة وهذا الإقصاء جزء من تكوين هؤلاء اللاعبين الفتيان، لأن مثل هذه الهزائم وهذه البطولات تندرج في مسار تكوينهم الشخصي والكروي، وبالتالي عليهم تجاوز هذه المرحلة من الناحية الذهنية. الأمر صعب عليهم بعض الشيء، لكن عليهم العودة لشجاعتهم والتركيز على مسيرتهم الرياضية، لأنهم في بداية المسار الكروي والطريق مزال أمامهم طويلا”.

 

وتابع سعيد شيبا: “بوادر لاعبين دوليين على مستوى الكبار موجودة، ولكن دائما علينا التذكير أن المسار مازال طويلا، لأن المرحلة المقبلة في إطار التكوين هي مرحلة صعبة جدا، تتضمن مفاهيم كبيرة”.

 

وتحدث سعيد شيبا عن حرص الجامعة الملكية المغربية على مواكبة اللاعبين الشباب في مسارهم التكويني، وقال: “الحمد لله أنه في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هناك حرص على الاستمرارية، والاستمرار في التكوين، بحيث أن الاعبين الفتيان ينتقلون بطريقة شبه أوتوماتيكية إلى الفئة الموالية، المهم أن أرضية الاختيار موجودة، فقط يجب مواصلة العمل بجدية، ومواصلة التجمعات التدريية والمباريات الودية والمشاركات الدولية، لأنها السبيل الوحيد الذي يسمح للاعبين الفتيان بالاستمرار في التطور”.

 

وشهدت نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة، تألق مجموعة اللاعبين المغاربة، الذين قدموا إشارات قوية على قدرتهم على التطور والانتقال إلى الفئة الموالية في المنتخبات السنية، كما قدموا إشارات قوية على قدرتهم اللعب، مستقبلا، للمنتخب الوطني الأول، على غرار الحارس طه بنغوزيل، والمدافع عبد الحميد آيت بودلال، وفؤاد الزهواني، حمزة كوتون، وآخرون، وجميعهم يمارسون في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تحرص على مواصلة اللاعبين المغاربة تكوينهم في أعلى مستوى.