جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
اهتزّت منطقة ليساسفة بالدار البيضاء على وقع فضيحة مدوية بطلها أستاذ جامعي وقيادي حزبي، وُضع تحت المجهر بعد أن كشفت تحقيقات أمنية وقضائية عن تورطه المفترض في بيع شهادات عليا مقابل مبالغ مالية ضخمة.
ووفقًا لما نشرته يومية “الأخبار” في عددها الصادر اليوم الخميس، فإن التحقيقات التي باشرتها السلطات المختصة، مكنت من ضبط مبلغ 8 مليارات سنتيم في الحساب البنكي لزوجة المتهم، ما يُثير شبهات قوية حول وجود شبكة منظمة تنشط في ترويج الشهادات الجامعية بشكل غير قانوني، انطلاقًا من مؤسسات تربوية أو أكاديمية يُحتمل أن لها امتدادات داخل وخارج المنطقة.
الواقعة أثارت صدمة واسعة في صفوف ساكنة ليساسفة، خاصة وأن المتهم معروف بنشاطه الحزبي ومكانته داخل الحقل الجامعي، ما يزيد من خطورة التهم الموجهة إليه، والتي قد تفتح الباب على فضائح أخرى تتعلق باستغلال النفوذ في المؤسسات التعليمية.
وتُواصل الجهات المعنية أبحاثها في هذه القضية الحساسة تحت إشراف النيابة العامة، مع ترجيح وجود أطراف وشركاء آخرين داخل منظومة التعليم أو في أوساط سياسية وإدارية لها علاقة بالمتهم.
ويدعو فاعلون جمعويون وحقوقيون إلى ضرورة الضرب بيد من حديد على كل من يعبث بمصداقية الشهادات الجامعية، معتبرين أن ما حصل في ليساسفة يمسّ بمبدأ تكافؤ الفرص ويضرب ثقة المجتمع في التعليم والمؤسسات.
وفي انتظار نتائج التحقيقات النهائية، يبقى الشارع المحلي يتابع تطورات هذه القضية باهتمام كبير، وسط مطالب بالكشف عن كل المتورطين ومساءلتهم قضائيًا .