جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
انطلقت مساء الجمعة 14 نونبر 2025 فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان “زمان” في محميد الغزلان تحت شعار “استكشاف الأصوات القديمة”، في إطار مشروع Ganga Heritage الذي يسلط الضوء على التراث الغناوي وأهميته في الثقافة المغربية والإفريقية.
يمتد المهرجان من 14 إلى 16 نونبر 2025، وينظم بشراكة بين مؤسسة Playing for Change Foundation ومبادرة Joudour Sahara، إلى جانب عدد من الفاعلين والمؤسسات الثقافية الداعمة لهذا الحدث العالمي.
يركز مهرجان “زمان” على إحياء الموسيقى التقليدية في الجنوب الشرقي للمغرب، من خلال عروض فنية حية تشمل موسيقى ورقص، إلى جانب ورشات تدريبية تستهدف الشباب والمهتمين بالتراث الموسيقي.
يعد “زمان” موعداً سنوياً يلتقي فيه فنانون محليون ودوليون للحفاظ على الإرث الغناوي وتعزيز الموروث الثقافي الغني للمنطقة، مع فتح باب التبادل الثقافي بين المشاركين من مختلف البلدان.
ويشهد المهرجان إقبالاً كبيراً من الجمهور على مدار ثلاثة أيام، ما يعزز دور محميد الغزلان كمركز ثقافي وروحي يعكس تنوع الموسيقى والتراث الصحراوي المغربي.
يدير الدورة الرابعة عبد الحليم السبعي، مدير مدرسة جذور الصحراء، التي يهدف من خلالها المهرجان إلى إبراز موروث “الڭَنگا” الشفوي عالميًا وتصحيح المفهوم الضيق حوله. يسعى تنظيم المهرجان لتحقيق تمويل ذاتي بنحو 41% هذا العام، مع طموح للوصول إلى 100% مستقبلاً، ما ينعكس إيجاباً على السياحة وقطاعات الضيافة والنقل.
وتنظم الفعاليات خلال موسم السياحة المنخفض بهدف تنشيط المنطقة وزيادة إشغال الفنادق، مع دعم قوي من السلطات المحلية، التي تساهم بحضور ميداني لقوات الدرك الملكي والعمل الميداني المستمر. ويعبر المنظمون عن تقديرهم لشباب السلطة المحلي الذين يجسدون مفهوماً جديداً للعمل الإداري بعيداً عن الحسابات السياسية.
يظل المهرجان بعيداً عن التأثيرات السياسية، مع التأكيد على أن الأنشطة الثقافية والفنية يجب أن تبقى ميداناً للحوار والإبداع الحر، بعيداً عن أي انحيازات حزبية أو سياسية.
مهرجان “زمان” يثبت مكانته كمنصة ثقافية حيوية تجمع بين الأصالة والحداثة، متناغماً مع روح الصحراء وتراثها الغني.
