جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
تحتل مشكلة البناء العشوائي أهمية كبيرة في المناطق الحضرية بالمغرب، وتعد عمالة بن مسيك بالدار البيضاء واحدة من المناطق التي تعاني من هذه الظاهرة. يشكل هذا النوع من البناء تهديدًا حقيقيًا على السلامة العامة والنسيج العمراني للمنطقة، مما دفع السلطات المحلية إلى التدخل بصرامة للحد من انتشاره.
في الفترة الأخيرة، شهدت عمالة بن مسيك تصاعدًا في حالات البناء العشوائي، وهو ما استنفر السلطات المحلية لشن حملات مكثفة لمكافحة هذه الظاهرة. تسعى هذه الحملات إلى هدم المباني التي تم تشييدها بشكل غير قانوني، وتوقيف الأشغال التي تُنفذ بدون تراخيص قانونية، بالإضافة إلى محاسبة المخالفين وفق القوانين المعمول بها.
يُعتبر البناء العشوائي من أبرز التحديات التي تواجه التنمية الحضرية في المغرب. فهو يساهم في تشويه المشهد العمراني، ويضغط بشكل كبير على البنية التحتية للمنطقة. كما يخلق مشاكل بيئية واجتماعية، إذ يؤدي إلى انتشار الأحياء العشوائية التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والصرف الصحي.
من جهة أخرى، تعمل السلطات أيضًا على توعية السكان حول مخاطر البناء العشوائي والآثار السلبية التي يمكن أن تنجم عنه. بالإضافة إلى ذلك، يجري التفكير في حلول طويلة الأمد، مثل توفير بدائل سكنية مناسبة للفئات المتضررة وتحسين الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بتراخيص البناء.
في النهاية، يبقى تحدي البناء العشوائي في عمالة بن مسيك وفي مناطق أخرى من المغرب قضية معقدة تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية من سلطات محلية وسكان، من أجل خلق بيئة عمرانية صحية ومستدامة.
