جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
تحتضن مدينة محاميد الغزلان (إقليم زاكورة) في الفترة ما بين 29 نونبر وفاتح دجنبر الدورة الثالثة من مهرجان “زمان” تحت شعار “زمان القوافل”. يُعد هذا المهرجان حدثًا مميزًا يحتفي بالتنوع الثقافي والتراث الحضاري والبيئي لجنوب وادي درعة، ويعكس غنى التراث المغربي الصحراوي.
ستشهد النسخة الثالثة من المهرجان مشاركة أكثر من 100 موسيقي وراقص من المنطقة، بالإضافة إلى فرق موسيقية عالمية قادمة من أوغندا، النيجر، إيطاليا، والولايات المتحدة. يُبرز هذا التنوع التزام المهرجان بجعل الثقافة الموسيقية وسيلة للتواصل والتبادل الثقافي بين الشعوب.
تنظم جمعية “جدور الصحراء” المهرجان بشراكة مع منظمة “لنغني من أجل التغيير” الأمريكية، ومنظمة “صحارى روت” الهولندية، و”التأشيرة من أجل الموسيقى”. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، وبين شمال وجنوب إفريقيا، عبر استضافة فرق موسيقية وفنانين من غانا، موريتانيا، جنوب إفريقيا، وأوغندا.
تتزامن دورة هذا العام مع إعلان الأمم المتحدة 2024 السنة الدولية للإبليات، مما يجعل شعار “زمان القوافل” تعبيرًا عن دور الإبل في الحياة الصحراوية، ليس فقط كوسيلة نقل تقليدية، بل كجزء من الموروث الثقافي المغربي. الإبل تُعد رمزًا بارزًا في الثقافة المحلية، وهي إحدى ركائز التراث الحضاري والبيئي الذي يحظى بقيمة كبيرة لدى سكان المنطقة.
• تعزيز قيم التسامح والتضامن والانفتاح الثقافي.
• إبراز غنى التراث المحلي وربطه بالثقافات العالمية.
• دعم المبادرات السياحية في إقليم زاكورة، بمشاركة المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجالس المحلية.
تُختتم فعاليات المهرجان بسهرة استثنائية تضم فنانين عالميين يشاركون في دورة 2024 من “تأشيرة من أجل الموسيقى”، مما يعزز الانفتاح على المحيط الثقافي الدولي ويُبرز دور الموسيقى في ربط الشعوب.
يمثل مهرجان زمان في دورته الثالثة أكثر من مجرد حدث ثقافي، فهو جسر بين الثقافات وأداة للحفاظ على التراث الصحراوي المغربي. كما يبرز أهمية التراث المادي واللامادي في تعزيز قيم الحوار والانفتاح على العالم.