جريدة أرض بلادي – عبد الفتوح كريمة –

يثير فيلم “البزناز”، آخر إبداعات المنتج والمخرج المغربي سعيد ناصري، حماساً كبيراً قبل عرضه، مع إفصاحات من المشاركين تكشف عن رؤيته الإبداعية وأسرار الإنتاج، مشيرين إلى أنه يحمل عناصر تفاجئ المتابعين.
أكد الفريق أن ناصري، الذي برز بأفلامه الاجتماعية ذات الطابع الإنساني، أقام منذ انطلاقته في التلفزيون والمسرح إلى السينما، قاعدة جماهيرية قوية تتفاعل مع أسلوبه. وأشارت إفادات إلى أن إنتاجاته السينمائية تصل إلى 14 أو 15 فيلماً، مما يبرز دوره المهيمن في الوسط الفني المغربي.
بالنسبة للعمل الجديد، أبرز المشاركون التزام ناصري بإنتاج محتوى راقٍ يناسب الجميع، مع الحرص على العمق الفني والإنساني في الدراما والكوميديا على حد سواء. وأوضحوا أن الفيلم يقدم لمسات حديثة قد يجعله حدثاً سينمائياً، مع إمكانية عرض أجزاء منه في رمضان لتعزيز التواصل مع الجمهور الشعبي.
شارك ممثل تجربته، موضحاً انتقالَه من مساعد مخرج إلى دور رئيسي بفضل ناصري، وهي خطوة تغير مسيرته بتجربة الكوميديا لأول مرة بعد سنوات في أدوار الشر، معبراً عن سعادته باكتشاف جوانب جديدة في موهبته. كما شدد على التحديات أمام الفنانين في الحصول على فرص، داعياً لإعادة تقييم الأدوار الثانوية ذات التأثير العميق.
من ناحية أخرى، روت سوبرفايزر السيناريو في “شلابية” وأعمال ناصري عن مسيرتها معه، من التمثيل إلى الإشراف على النصوص. وأفادت بتجسيدِها شخصية أم “شلابية”، امرأة شعبية تحافظ على كرامتها وتربي ابنتها، متمنية إعجاب الجمهور المغربي بأدائها.
يجمع الجميع على أن التنوع في السينما المغربية الحالية، خاصة الكوميديا السوداء، يوفر فرصاً لنقل رسائل اجتماعية وجذب الطبقات الشعبية، التي بنت شهرة ناصري منذ بداياته.
بين التجارب الجديدة والتوقعات الجماهيرية، يعد “البزناز” لإثارة صدى واسع، مع وعود من صُنّاعه بإضافات سينمائية تعزز المنظور الفني المغربي.
