جريدة أرض بلادي -عبد الفتوح كريمة –
نظمت جمعية النصر للتضامن الملكي المكتري وسائقي سيارات الأجرة والنقل، يوم الأحد 21 شتنبر الجاري، لقاءً تواصلياً بدار الشباب الجولان بمنطقة مولاي رشيد بالدار البيضاء، حضره عدد من أطر وزارة النقل واللوجستيك، إلى جانب مهنيي قطاع سيارات الأجرة.
وقد تمحور اللقاء حول السلامة الطرقية وأخلاقيات المهنة، في إطار الجهود المبذولة للارتقاء بقطاع النقل وتطوير كفاءات العاملين فيه.
وفي كلمته، أكد رئيس الجمعية، رحيم عبد الحق مومن، أن هذا اللقاء شكل فرصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات بين المهنيين، مشيداً بالتفاعل الإيجابي الذي طبع الجلسات، ومبرزاً أن الهدف هو إرساء أسس الأخلاق والمساواة، بما يواكب متطلبات المرحلة الراهنة.
من جانبه، اعتبر الباحث في شؤون السلامة الطرقية، طاهر سعدون، أن اللقاء مثّل مناسبة مميزة لشريحة من المهنيين الباحثين عن التأطير والتكوين، موضحاً أن حوالي 6% من السائقين أبانوا عن وعي بأهمية التطوير المهني والتفاعل مع الأساتذة والمؤطرين الحاضرين، وهو ما ساهم في تعزيز الرصيد المعرفي والخبرة الميدانية.
كما نتج عن النقاشات بلورة جملة من المقترحات والطلبات، سيتم رفعها للإدارات والسلطات المختصة بغرض تحديث القوانين المنظمة للقطاع. وشملت المحاور المطروحة سبل تحسين التعامل مع الزبناء، رفع مستوى التنافسية، والحفاظ على جودة أسطول السيارات.
وخُتم اللقاء بالتأكيد على أن مهنة سائق الطاكسي تظل مهنة شريفة، لكنها تقوم على تعدد المتدخلين الأساسيين: صاحب المأذونية أو الورثة، المستثمر المستغل، والسائقون الذين يعملون كمساعدين، وهو ما يستدعي المزيد من الحوار والتأطير لضمان توازن العلاقة بين مختلف الأطراف.
