في انتظار ما سيفرزه..الاتحاد الاشتراكي يعقد مؤتمره نهاية هذا الأسبوع

ارض بلادي _  هيئة التحرير

 

أنهى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سلسلة مؤتمراته الإقليمية من مدينة الداخلة، بعد عقد 72 مؤتمرا عبر مختلف جهات المملكة.

وأكد الحزب، أن هذه الدينامية التنظيمية تعكس إرادته في إعادة بناء جسور الثقة مع المواطنين، وتوسيع قاعدة المشاركة الداخلية وتجديد نخبه، تحضيرا للمؤتمر الوطني الثاني عشر المزمع تنظيمه أيام 17 و18 و19 أكتوبر الجاري ببوزنيقة.

وشدد الاتحاد الاشتراكي على أن اختيار الداخلة لاختتام هذه المحطة التنظيمية يحمل رمزية سياسية مرتبطة بالثوابت الوطنية، وعلى رأسها الدفاع عن الوحدة الترابية، وتجسيدا للانخراط في الرؤية الملكية لتنمية الأقاليم الجنوبية وتحويلها إلى فضاء للتعاون جنوب-جنوب ومنصة استراتيجية للتكامل الإفريقي.

وأوضح الحزب، في عدد الثلاثاء من جريدة “الاتحاد الاشتراكي”، أن المؤتمرات الإقليمية مثلت فضاء لتجديد القيادة المحلية والإقليمية، في توازن بين الكفاءات الشابة والخبرة السياسية، وسط حضور جماهيري لافت في عدد من المدن، أبرزها فاس. كما شكلت محطة للإنصات لقضايا المواطنين، من التعليم والصحة إلى البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة، في ظل ما وصفه الحزب بغياب تواصل حكومي فعّال.

ويراهن الاتحاد على أن يشكل مؤتمره الوطني المقبل محطة مفصلية لإقرار أوراق سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتنظيمية جديدة، تؤطر مساره في الاستحقاقات المقبلة، خاصة التشريعية لسنة 2026 والجماعية والجهوية لسنة 2027، في أفق بلورة مشروع وطني تقدمي يُعيد الاعتبار للعمل الحزبي كأداة للتغيير والارتباط بقضايا المجتمع.

واعتبرت قيادة الحزب أن هذه الدينامية ليست مجرد إعادة هيكلة تنظيمية، بل مراجعة شاملة لوظيفة الحزب السياسية، بما يعزز حضوره كقوة يسارية مسؤولة ومستقلة، قادرة على المساهمة في بناء تعاقد اجتماعي جديد قائم على العدالة الاجتماعية والشفافية والمساءلة.