“في بيت الجنرال” للكاتب مصطفى لغتيري رواية التاريخ والتحولات النفسية العميقة

جريدة أرض بلادي-هيئة التحرير-

 

 

 

تُعدّ رواية *”في بيت الجنرال”* للكاتب المغربي *مصطفى لغتيري*، الصادرة عن دار التوحيدي بالرباط عام 2025، من أبرز أعماله التي تستكشف تداخلات الواقع والتاريخ والجسد وللتحولات النفسية العميقة بأسلوب سردي متجدد، يحاول الكاتب من خلاله لن يقدم في متنه الروائي ما يعرف في السرديات التاريخية بالحصار الأخير لمدينة مازكان الذي فرضه المغاربة على البرتغاليين لطردهم من المدينة، و تجري أحداثها ما بين مدينة أصيلة ومدينة الجديدة في عهد الاحتلال البرتغالي لبعض الثغور المغربية.

.تتألف هذه الرواية من سبعة فصول، كل منها يحمل عنوانًا يعكس مرحلة من تطور الشخصية الرئيسية ورحلتها الروحية والجسدية.

 

 

 

1. *في رحاب القرية*

 

يبدأ السرد في قرية ساحلية، حيث تعيش البطلة طفولتها بين البحر والغابة. يُبرز هذا الفصل العلاقة الحميمة بين الإنسان والطبيعة، ويُظهر كيف تُشكّل البيئة المحيطة الوعي الأولي للشخصية.

 

 

2. *الغزو*

 

يتناول هذا الفصل لحظة دخول قوى خارجية إلى القرية، مما يُحدث تحولًا في حياة السكان. يُعبّر الغزو عن فقدان البراءة والانتقال من عالم الطفولة إلى عالم الواقع القاسي.

 

 

3. *في رحاب أصيلا*

 

تنتقل البطلة إلى مدينة أصيلا، حيث تكتشف عالمًا جديدًا من الفن والثقافة. يُبرز هذا الفصل التناقض بين الحياة القروية البسيطة والحياة الحضرية المعقدة، ويُظهر كيف تُؤثر البيئة الجديدة على تطور الشخصية.

 

 

 

4. *في بيت الجنرال*

 

يمثل هذا الفصل ذروة الرواية، حيث تدخل البطلة إلى بيت الجنرال، رمز السلطة والقمع. يُستخدم البيت كاستعارة للسجن أو المعتقل، ويُبرز الصراع بين الفرد والنظام. يُظهر هذا الفصل كيف يُمكن للسلطة أن تُقيد الحرية الشخصية وتُشوه الهوية.

 

 

 

5. *الاستعداد للسفر*

 

تُخطط البطلة للهروب من بيت الجنرال، مما يُظهر رغبتها في استعادة حريتها وهويتها. يُبرز هذا الفصل الصراع الداخلي بين الخوف والرغبة في التغيير.

 

 

 

6. *السفر إلى مزكان*

تُسافر البطلة إلى مدينة مزكان (الجديدة)، حيث تبدأ حياة جديدة. يُظهر هذا الفصل كيف يُمكن للتغيير الجغرافي أن يُؤدي إلى تحول داخلي، ويُبرز أهمية الإرادة الشخصية في تجاوز الصعوبات.

 

 

 

7. *القرار*

 

في الفصل الأخير، تتخذ البطلة قرارًا حاسمًا بشأن حياتها، مما يُظهر نضجها وتطورها. يُبرز هذا الفصل كيف يُمكن للتجارب الصعبة أن تُؤدي إلى نمو شخصي وروحي.

 

 

 

وأخيرا تُعتبر رواية “في بيت الجنرال” عملًا أدبيًا غنيًا بالرموز والدلالات، حيث يُستخدم السرد الذاتي والتأملات الفلسفية لاستكشاف قضايا الهوية والحرية والسلطة. ويُظهر مصطفى لغتيري في هذه الرواية قدرته على تجديد الأسلوب الروائي وتوسيع آفاقه.