في عيد العمال: الجامعة الوطنية للصحة تدق ناقوس الخطر وتحشد نساء ورجال الصحة للدفاع عن حقوقهم

جريدة أرض بلادي – محمد محسين الادريسي –

في سياق تخيم عليه أجواء القلق والاحتقان، وجهت الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل نداءً قوياً إلى نساء ورجال الصحة، داعيةً إياهم إلى المشاركة المكثفة في تظاهرات فاتح ماي 2025، تحت شعار واضح وصارم:

“لا حماية حقيقية للموظفين ولا تحسين للأجور بدون تعديل القوانين وتنفيذ الالتزامات السابقة!”

 

ويأتي هذا النداء في ظل استمرار معاناة العاملين بالقطاع الصحي، الذين يعيشون منذ سنوات تحت وطأة الهشاشة الإدارية والاجتماعية والنفسية، رغم الوعود المتكررة بتحسين أوضاعهم. وأشارت الجامعة الوطنية للصحة إلى أن الزيادات الأخيرة التي تم الترويج لها تبقى “وهمية”، حيث لم تتجاوز في حقيقتها 500 درهم بالنسبة للممرضين وتقنيي الصحة، و200 درهم للأطر الإدارية والتقنية، وهي زيادات لا ترقى إلى تطلعات وانتظارات الشغيلة الصحية.

كما نددت الجامعة بما وصفته بالتراجع الممنهج عن مكتسبات موظفي القطاع، عبر إخراجهم من الوظيفة العمومية دون ضمانات حقيقية، مشددة على أن الزيادة العامة التي استفاد منها جزء من العاملين، والمحددة في 1000 درهم، جاءت نتيجة الحوار الاجتماعي المركزي، دون أن تشمل جميع الفئات الصحية.

 

وأكدت الجامعة الوطنية للصحة أن إصلاح قطاع الصحة لا يمكن أن يتم بمعزل عن إصلاح أوضاع العاملين فيه، مهنياً ومادياً، داعية إلى تعديل النصوص القانونية لحماية مركزية أجورهم، وضمان استمرار أدائها من الميزانية العامة للدولة، مع توحيد الحقوق والمكتسبات بين العاملين في مختلف المؤسسات الصحية، بما فيها المراكز الاستشفائية الجامعية والوكالات الوطنية ذات الصلة.

وفي بيانها، جددت الجامعة التأكيد على مطالبها المتعددة، من قبيل مراجعة الأنظمة الأساسية، تسوية الملفات العالقة، حل أزمة الانتقالات، تسريع صرف التعويضات المتأخرة، والرفع من قيمتها، إلى جانب التسوية العادلة لملف السنوات الاعتبارية للفئات المتضررة.

ودعت الجامعة الوطنية للصحة كافة مناضلاتها ومناضليها، وعموم نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم، إلى المشاركة بقوة في مسيرات فاتح ماي 2025، التي ستنطلق ابتداءً من الساعة التاسعة صباحاً أمام مقرات الاتحاد المغربي للشغل بمختلف ربوع المملكة، دفاعاً عن الكرامة، الحقوق، والمكتسبات، في مواجهة التراجعات المتواصلة.