جريدة أرض بلادي -د .محمد الوادي-
هل مات الكاتب المسرحي العربي أم قُتل..؟
السؤال أعلاه مخيف للغاية، ليس من الموت كغياب مطلق، بل من احتمالية أن ينتقل الموت من الذات إلى الموت كخطاب. خُلِق الكاتب ليزرع الحياة والحيوية والوجود المسرحي والحقيقي في الأرض الخراب، والكاتب المسرحي تحديداً وحصرياً وجد ليوزع الحياة على فرقاء العملية الإبداعية بما فيهم المتلقي.. إنه الضّاج بالأفعال القابلة للترجمة كتجليات إخراجية وتشخيصية وسينوغرافية. بل أكثر من هذا هو واهِب ساحة الحياة بما هي بداية لتناسل الأفعال والحركات والمنطوقات.
اليوم بعض القتلة من قبيلة المسرح، وبعض الواهمين والحالمين بالغياب الأبدي للكاتب المسرحي يُنشِّرون غسيل السموم التي يصنعونها في كهوف أفكارهم مع الكثير من توابل الإفتراء المعطرة بجهلهم المركب.
مات الكاتب المسرحي العربي أم قُتِل؟ على أنقاض النص المسرحي يبني القتلة عرضاً فوق الرمال قابلاً للانهيار ، بل هو منهار أصلاً.
الكاتب المسرحي هو صانع العوالم الحقيقية والمتخيلة.. وهو عصي على الموت أو القتل..