“قائد يُهين الصحافة… ومراسلة أرض بلادي تُواجه الشطط وحدها!”

في مشهد يندى له الجبين، تعرضت الزميلة ابت علي أكرام، مراسلة جريدة أرض بلادي، لإهانة لفظية مهينة أثناء مزاولتها لمهامها الصحفية بمنطقة آيت علا تاغزوت، التابعة لإقليم تنغير. مصدر هذه الإهانة لم يكن سوى قائد المنطقة، الذي لم يتردد في التلفظ بكلمات نابية تمس كرامة الصحافية، وتتنافى مع أبسط أخلاقيات التعامل الإداري.

ما جرى ليس فقط إساءة لمراسلة تقوم بواجبها المهني، بل هو اعتداء على حرية الصحافة برمتها، وعلى الحق الدستوري في الوصول إلى المعلومة، وممارسة العمل الإعلامي في أجواء من الاحترام والحماية.

جريدة أرض بلادي، إذ تعبر عن تنديدها الشديد بهذا السلوك المشين، تحمل المسؤولية للجهات الإدارية الوصية، وتطالب أعلى سلطة بالإقليم بفتح تحقيق عاجل، وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة ضد هذا القائد الذي استغل سلطته للتنكيل بصاحبة القلم.

إن كرامة الصحافي خط أحمر، وأي مساس بها هو طعنة في قلب الديمقراطية وحرية التعبير. فهل تتحرك الجهات المسؤولة قبل أن يُصبح التطاول على الصحافة عادة؟