مراسلة الاعلامية : إكرام أيت علي
في مشهد إنساني نادر يُجسد أسمى معاني التكافل الاجتماعي، أطلقت جمعية SEMA قافلة طبية رائدة بإقليم تنغير، استهدفت مئات المواطنين في المناطق النائية، وخلّفت صدى طيبًا بين الساكنة. القافلة التي انطلقت يوم 15 ماي الجاري، جاءت في إطار مبادرات الجمعية الرامية إلى سد الخصاص في الخدمات الصحية وتقديم يد العون للفئات المعوزة.
القافلة قدمت باقة من الخدمات الصحية المتنوعة، شملت فحوصات طبية في عدد من التخصصات، إلى جانب تحاليل مخبرية وأدوية مجانية وُزّعت على الحالات الحرجة، مع التركيز على تقديم الدعم الصحي النوعي في ظل ضعف البنية الطبية ببعض المناطق الجبلية.
ولم تقتصر القافلة على الجانب العلاجي فقط، بل أولت اهتمامًا كبيرًا بالتثقيف الصحي، من خلال تنظيم جلسات توعوية حول الوقاية من الأمراض المزمنة كداء السكري وارتفاع الضغط، وضرورة إجراء الفحوصات الدورية للوقاية المبكرة من المضاعفات.
هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا تكاثف جهود فريق متكامل من الأطباء والممرضين والمتطوعين الذين لبّوا نداء الواجب الإنساني. كما توجهت الجمعية بعبارات الامتنان العميق لكل من ساهم في إنجاح هذه القافلة، من جهات مانحة، متبرعين، وشركاء.
وخصّت الجمعية بالشكر السيد باشا إقليم تنغير على إشرافه المباشر ودعمه اللامشروط، حيث كان حضوره وتدخله السريع حاسمًا في تجاوز كل العقبات، إضافة إلى مساهمة الهلال الأحمر المغربي وكل أفراده، وكذا الإعلاميين الذين رافقوا الحدث بتغطية موضوعية ومسؤولة.
وأكدت الجمعية أن هذه القافلة ما هي إلا بداية لسلسلة من المبادرات المبرمجة خلال السنة، والتي تسعى من خلالها إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطن، وتعزيز روح التضامن داخل المجتمع المغربي.
واختتمت الجمعية بيانها بدعوة إلى الاستمرار في دعم مثل هذه المبادرات، ليبقى العطاء عنوانًا دائمًا، ولتبقى جمعية SEMA منارة إنسانية تضيء درروب الأمل في قلوب من هم في أمسّ الحاجة إليه.