جريدة أرض بلادي – محمد يوشعر –
في 24 ديسمبر 2024، نظمت قبيلة أيتوسى وقفة احتجاجية في منطقة لبيرات، احتجاجًا على الإجراءات المتعلقة بتحفيظ الأراضي التي تعتبرها القبيلة تعديًا على حقوقها التاريخية. تأتي هذه الوقفة بعد سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة، حيث عبّر أفراد القبيلة عن رفضهم لما وصفوه بـ”الترامي على أراضيهم من قبل السلطات المحلية دون مبررات مقنعة”.
أهمية القضية
قبيلة أيتوسى تُعتبر من القبائل التاريخية التي لعبت دورًا بارزًا في الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، وقدمت تضحيات كبيرة في الماضي. الاحتجاجات الحالية تُظهر استمرار النزاعات حول حقوق الأراضي، وهي قضية ذات أبعاد اجتماعية وثقافية حساسة بالنسبة للقبائل الصحراوية.
المطالب الرئيسية لقبيلة أيتوسى
1. رفض تحفيظ الأراضي:
تعترض القبيلة على إجراءات تحفيظ أراضيها التي تراها انتهاكًا لحقوقها التاريخية، وتطالب بإلغائها حفاظًا على أراضيها التقليدية.
2. إحداث إقليم إداري:
تدعو القبيلة إلى إنشاء إقليم إداري خاص بمناطق المحبس وأجديرية لتعزيز استقرارها وضمان حقوقها الإدارية والسياسية.
3. الاعتراف بالهوية الثقافية:
تسعى القبيلة إلى تعزيز مكانتها التاريخية والثقافية، والمطالبة بالاعتراف بدورها في السياق الوطني، خاصة في ظل ما تعتبره تهميشًا متعمدًا.
4. تحسين الخدمات الأساسية:
تطالب القبيلة بتطوير الخدمات مثل التعليم، الصحة، والبنية التحتية، لتحسين ظروف العيش لأفرادها.
5. تحقيق العدالة الاجتماعية:
تدعو القبيلة إلى توفير المساواة في الحقوق والفرص، ومواجهة التحديات الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة.
خاتمة
وقفة قبيلة أيتوسى في لبيرات تسلط الضوء على ملف حساس يتعلق بحقوق الأراضي والهويات الثقافية في الجنوب المغربي. ومع استمرار هذه الاحتجاجات، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية استجابة السلطات لمطالب القبيلة، والعمل على تحقيق التوازن بين الحفاظ على الوحدة الوطنية واحترام الحقوق التاريخية للقبائل.