جريدة أرض بلادي -بقلم: أمينة حسيم
بمركز في خدمة الشباب ،وبأحد دروب حي القصبة العتيق ،أحيت جمعية الورشان لفن الملحون والتراث المغربي صباحياتها وأماسيها ولياليها،ابتداء من العاشر من يوليوز إلى غاية السادس عشر منه،تحت شعار: (الحفاظ على تراثنا سبيل للحفاظ على هويتنا) في إطار مهرجان مشور القصبة الأول لفن الملحون والموسيقى التراثية، دورة المرحوم محمد الراغي.
وقد عرف المهرجان في حلته الأولى ندوات فكرية،وأمسيات شعرية، وسهرات فنية،احيتها فرق موسيقية من تارودانت والجديدة ومراكش، لقيت استحسانا كبيرا جدا من طرف الجمهورالذي حج بكثافة ليستمتع بالفن الراقي، والأدب الرفيع، وليستعيد جمال القصائد الزجلية التي أفرد لها المهرجان أمسية خاصة فى إطار الدورة الخامسة عشرة لقبة للامحلة، وهو المشروع الأدبي الفكري التراثي الذي تشتغل عليه الرابطة المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي منذ أربع سنوات، نظمت من خلاله أربعة عشر قبة بعضها في مراكش، وبعضها في مدن مغربية اخرى مثل مكناس والرباط وبين الويدان وغيرها،بحضور أدباء ومفكرين ونقاد وباحثين،ومهتمين بالشإن التراثي والموروث الشعبي اللامادي،بين أحضان بيوتات مغربية عريقة مازالت تحتفظ بالإرث العمراني الباذخ بكل تجلياته وتمثلاته،وتعكس الحضارة المغربية بأيدي صناع وحرفيين مغاربة،عرفوا كيف يصنعون الجمال ويمهرون في خلق الإبداع بصور شتى.
التعاون والتنسيق بين جمعية الورشان لفن الملحون والتراث المغربي، والرابطة المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي، يعكس الهدف الأسمى،والرؤية الاستراتيجية السليمة، لخلق نوع من الاندماج والتواصل الحضارى الذي ينتج عنه تحقيق الاهداف المرجوة والغايات المتوخاة من العمل الجمعوي،وهو ما صرح به كل من رئيس جمعية الورشان السيد محمد المعداوي المسكيني،والكاتب العام ،الباحث عبد الجليل بدزي،وأكده السيد عبد الرزاق الحيحي،والزجال عبد السلام البعليوي نائب رئيس الرابطة،و الكاتب العام السيد نور الدين حدوشي للرابطة، فكانت ثمار هذه الرؤى مجتمعة قبة للامحلة في دورتها الخامسة عشرة، تحت شعار:( بلغ يا الورشان لأهل الورشان،الزجل المرصع للرابطة عنوان).
وفعلا كان الزجل المرصع في قبة للامحلة،وفي مهرجان مشور القصبة الأول،بحضور زجالات وزجالين أنشدوا قصائدهم بطريقة جذبت الجمهور،وجعلته يتابع بإصغاء تام واهتمام كامل برنامج القبة،التي صدح فيها كل من: الحاج عبد السلام البعليوي، نور الدين حدوشي،بدر هبول محمد الرجفي عبد الله امديفي،حسان بلعطار، المصطفى الكرواد، عبد الرحيم المطيعي،م احفيظ بوتكايوت،السعيد بلعيدود،ربيعة الزيات،زينة بوحيا، بسمة أمزيد وكنزة الجناني،مع قراءة لقصيدة(حتى انا انسان)بصوت عراب الرابطة عبد المنعم البعليوي،بمرافقة فنية عالية المستوى للمنشد والفنان جمال بهجاوة، الذي أدى بصوته على أنغام آلة العود قصائد ملحونية، وأخرى من الربرتوار المغربي الأصيل،وكان للمطربة الواعدة فاطمة الزهراء ميمان حضور مؤثر، وهي تعيد اغاني ألف ليلة وليلة،وما انا إلا بشر، والبراقية وغيرها تحت متابعة إعلامية محلية ووطنية.