جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
شهدت منطقة بنسودة بمدينة فاس حادثًا مأساويًا، حيث أقدم شاب على إضرام النار في جسده أمام مقر المنطقة الأمنية الرابعة، في واقعة أثارت صدمة واسعة لدى السكان وفتحت باب التساؤلات حول أسبابها الحقيقية.
قصة حب تنتهي بالرفض
وفقًا لمصادر محلية، فقد كان الشاب يعيش قصة حب قوية، لكن زواجه من الفتاة التي اختارها قوبل برفض عائلته، خصوصًا من طرف والدته، بسبب ما قيل عن سمعتها. هذا الرفض تركه في حالة نفسية صعبة، ما دفعه إلى مغادرة محيطه والبحث عن حياة جديدة عبر العمل في التجارة، بعد أن تم ترحيله سابقًا من مدينة طنجة.
شعور بالظلم يدفع إلى اليأس
لم تكن حياة الشاب الجديدة خالية من المشاكل، حيث واجه صعوبات عدة، من بينها سوء معاملة تعرض لها من طرف أحد الأشخاص المعروفين في المنطقة. وقد حاول اللجوء إلى السلطات، حيث تقدم بشكاية رسمية لدى الدائرة الأمنية 18، التي تعاملت مع الموضوع بمهنية وأحالت القضية إلى النيابة العامة للنظر فيها.
لكن يبدو أن الإحساس بالظلم لم يفارقه، ليقرر في لحظة يأس التوجه إلى مقر المنطقة الأمنية الرابعة ببنسودة، وهناك أضرم النار في جسده.
تدخل أمني عاجل لإنقاذه
فور وقوع الحادث، تدخلت العناصر الأمنية بسرعة لمحاولة السيطرة على الوضع وإنقاذ الشاب، حيث تم استدعاء فرق الإسعاف على وجه السرعة. كما اضطرت بعض العناصر إلى استخدام أسلحتها النارية، ليس لمواجهته، بل لضمان عدم تفاقم الوضع وحماية المنشأة الأمنية من أي تطورات غير متوقعة.
تحقيق في ملابسات الحادث
الحادث أثار صدمة كبيرة في أوساط سكان المنطقة، وسط دعوات لفتح تحقيق شامل حول الأسباب التي دفعت الشاب إلى هذا التصرف المأساوي. وقد باشرت المصالح الأمنية