جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
الخميسات – 26 ديسمبر 2024
أصدرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بجهة الرباط – سلا – القنيطرة بياناً شديد اللهجة تندد فيه بالوضعية الكارثية التي يشهدها القطاع الصحي بإقليم الخميسات. وأعرب الأستاذ عبد السلام كنينو، رئيس هيئة الإعلام والتواصل بالمنظمة، عن استيائه البالغ من التدهور المستمر في الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي بالخميسات والمستوصف المحلي بجماعة والماس، مؤكداً أن الوضع الحالي يشكل خطراً على صحة المواطنين وكرامتهم .
سلط البيان الضوء على الأزمات التي تواجه المستشفى الإقليمي بالخميسات، حيث يعاني من نقص حاد في الأطباء المتخصصين والممرضين، إلى جانب تعطل الأجهزة الطبية الحيوية، مثل جهاز الأشعة (الراديو). هذا الإهمال الطبي المستمر يزيد من معاناة المرضى، خاصة مع غياب أي تجاوب ملموس من الجهات المسؤولة، رغم الاحتجاجات المتكررة من الساكنة.
في جماعة والماس، تعيش الساكنة وضعاً صحياً مزرياً نتيجة نقص حاد في الأطباء والمستلزمات الطبية. وأشار البيان إلى أن المستوصف المحلي عاجز عن تلبية أبسط احتياجات العلاج، مما يضاعف من معاناة الساكنة اليومية ويهدد حقهم الأساسي في الرعاية الصحية.
في سياق البيان، قدمت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد سلسلة من المطالب العاجلة:
1. فتح تحقيق عاجل: لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتسببين في هذا الوضع المتردي.
2. توفير الأطر الطبية المؤهلة: لسد النقص الحاد في المستشفى الإقليمي والمستوصف المحلي.
3. إرسال لجنة تحقيق: من السلطات المحلية، وعلى رأسها عامل الإقليم، للوقوف على الوضع الصحي واتخاذ إجراءات فورية.
4. الإسراع في إنجاز المستشفى الإقليمي الجديد: الذي تأخر إنجازه منذ عام 2017، رغم الحاجة الملحة إليه.
5. تعزيز الرقابة الصحية: لضمان استمرار توفير الخدمات الطبية الأساسية في جماعة والماس.
اختتم البيان بتأكيد المنظمة على تضامنها الكامل مع ساكنة الخميسات ووالماس، داعية كافة المسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم، والعمل على ضمان حق المواطنين في الرعاية الصحية. وشدد الأستاذ عبد السلام كنينو على أن حماية صحة وكرامة المواطنين واجب لا يمكن التساهل فيه، وأن استمرار هذا الوضع يهدد حياة العديد من المرضى، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً.
يبقى السؤال المطروح: متى ستتحرك الجهات المسؤولة لوضع حد لهذا الوضع الكارثي؟