جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

شهدت هونغ كونغ واحدة من أسوأ الكوارث التي تضربها منذ ثلاثين عاماً، بعدما اندلع حريق هائل فجر الأربعاء في مجموعة من الأبراج السكنية الشاهقة بمنطقة تاي بو شمال الجزيرة، مخلّفاً حصيلة ثقيلة من الضحايا والمفقودين.
وأكدت السلطات أن عدد الوفيات ارتفع إلى 40 شخصاً، بينهم رجل إطفاء قضى أثناء تأدية مهامه، بينما أصيب 45 آخرون بجروح خطيرة. كما لا يزال مصير 279 شخصاً مجهولاً وسط جهود بحث وإنقاذ متواصلة. وعلى الرغم من مرور ساعات طويلة على اندلاع الحريق، ظلت النيران مشتعلة في الأبراج البالغ ارتفاعها 32 طابقاً، فيما تصاعدت سحب الدخان الكثيف من عدة مبانٍ داخل المجمع السكني.
وتشير شهادات من موقع الحدث إلى أن عدداً كبيراً من السكان ظلوا محاصرين داخل شققهم، في وقت واجهت فرق الإطفاء صعوبات للوصول إلى بعض الطوابق في مجمع “وانغ فوك كورت”، الذي يضم ثمانية أبراج تحتوي مجتمعة على نحو ألفي وحدة سكنية.
ولم تتضح بعد أسباب اندلاع الحريق، إلا أن الشرطة أعلنت توقيف ثلاثة أشخاص للاشتباه في تورطهم في القتل الخطأ المرتبط بالحادث، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
من جانبه، أكد رئيس بلدية هونغ كونغ جون لي أن الأولوية القصوى تتمثل في السيطرة على الحريق وإنقاذ العالقين، موضحاً أن السلطات تعمل في الوقت نفسه على تقديم الرعاية الطبية للمصابين والدعم العاجل للسكان المتضررين. كما تعهّد بفتح تحقيق شامل لمعرفة ملابسات ما حدث ومن يقف خلف هذه الكارثة.
وتواصل فرق الإنقاذ عملها على مدار الساعة في محاولة لمواجهة هذه المأساة التي هزّت المدينة وأثارت موجة واسعة من الحزن والصدمة بين سكانها.
