كريمة سلامة: نموذج للمحامية التي تدمج العمل القانوني والسياسي في خدمة المجتمع المغربي

أرض بلادي _عزيز بنعبد السلام

في عالم يشهد تحولات متسارعة على جميع الأصعدة، تبرز أسماء لامعة تسهم في تشكيل ملامح المستقبل، وتترك بصمتها في مختلف المجالات. ومن بين هذه الأسماء، تأتي السيدة **كريمة سلامة**، المحامية البارزة بهيئة المحامين بالدار البيضاء، والتي استطاعت أن تجمع بين العمل القانوني والنشاط المجتمعي والسياسي، لتصبح نموذجًا للمرأة المغربية الملتزمة والقيادية.

مسيرة مهنية حافلة

تعتبر السيدة كريمة سلامة واحدة من أبرز المحاميات في المغرب، حيث تمارس مهنة المحاماة بهيئة المحامين بالدار البيضاء، وهي هيئة تعد من أعرق الهيئات القانونية في البلاد. بفضل خبرتها الواسعة وإخلاصها في العمل، تم انتخابها كعضو في المجلس الخاص بهيئة المحامين بالدار البيضاء، مما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها من قبل زملائها في المهنة.

دورها في المنتدى المحامية المغربية

لا تقتصر جهود السيدة كريمة سلامة على العمل القانوني فقط، بل تتعداه إلى العمل المجتمعي من خلال دورها كمنسقة عامة للمنتدى المحامية المغربية. هذا المنتدى يعد منصة مهمة للدفاع عن حقوق المحاميات وتحسين أوضاعهن المهنية، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المرأة في المجتمع المغربي بشكل عام من خلال هذا الدور، تساهم سلامة في تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين.

الخبرة القانونية والعطاء المهني*

السيدة كريمة سلامة ليست فقط محامية، بل هي شخصية قانونية محترفة وملتزمة بتقديم خدمات قانونية متميزة، حيث تمثل حقوق موكليها وتدافع عن مصالحهم بجدارة واحترافية. انتُخبت عضوة في مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء، ما يعكس ثقة زملائها في مهنيتها وتفانيها في العمل. كما أنها تُعتبر من الأصوات البارزة في المنتدى المحامية المغربية، حيث تترأس هذا المنتدى الذي يهدف إلى تعزيز دور المرأة في مجال القانون والمساهمة في تحسين وضعها في المجتمع المغربي.

*المرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز*

رئيسة المرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز

منذ تأسيسه، لعبت السيدة كريمة سلامة دوراً كبيراً في قيادة المرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز، وهو منصة قانونية تهدف إلى مكافحة كل أشكال التشهير والإساءات التي قد يتعرض لها الأفراد على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. تقود كريمة هذه المبادرة بجدارة، وتعمل على حماية حقوق الأفراد من التشويه والتحريف الذي قد يضر بسمعتهم. كما تسعى من خلال المرصد إلى تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل وحماية الحريات الشخصية في المغرب.

مساهماتها السياسية

لا يقتصر دور السيدة كريمة سلامة على الجانب القانوني فحسب، بل تتخطى ذلك إلى العمل السياسي من خلال عضويتها في المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث تُعد إحدى الأصوات المدافعة عن قضايا المجتمع والمواطن المغربي. كما أنها تشغل منصب كاتبة مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة عن الحزب نفسه، ما يتيح لها التأثير في السياسات المحلية والإقليمية والعمل على تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

إن عمل السيدة كريمة في الحزب يعكس التزامها بتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث تركز على الملفات التي تهم المواطن المغربي، مثل حقوق المرأة، حقوق الأطفال، وحماية الحريات الفردية. تسعى بجهود حثيثة لتقديم حلول عملية على الأرض والتفاعل مع المواطنين بشكل مباشر مما يجعلها واحدة من الأصوات النسائية البارزة في المشهد السياسي المغربي. من خلال هذا الدور، تساهم في صنع القرارات السياسية التي تهم الجهة والوطن بشكل عام، وتعزز مشاركة المرأة في الحياة السياسية.

*التكريم والإنجازات*

لقد حصلت السيدة كريمة سلامة على العديد من التكريمات تقديراً لعملها القانوني والمجتمعي. فقد أثبتت بمرور السنوات أن لها دوراً محوريًّا في تطور مسار العدالة في المغرب، من خلال المساهمة في تطوير التشريعات القانونية، وتعزيز دور النساء في المجالات القانونية والسياسية.

السيدة كريمة سلامة هي مثال للمرأة المغربية الناجحة التي توازن بين العمل المهني والسياسي، وتكافح بكل شجاعة في الدفاع عن حقوق الإنسان والمواطن المغربي. إن إنجازاتها تتجاوز حدود  إلى تعزيز العدالة والمساواة في المجتمع. وبفضل جهدها المستمر، أصبحت رمزًا للمرأة المغربية القوية التي تساهم بشكل كبير في تحسين وضعها داخل المجتمع وخارجه.

إرث من الإنجازات

وتعتبر السيدة كريمة سلامة نموذجًا للمرأة المغربية التي استطاعت أن تنجح في التوفيق بين مسؤولياتها المهنية والمجتمعية والسياسية. مسيرتها الحافلة بالإنجازات تعكس التزامها بالعمل الجاد والتفاني في خدمة المجتمع. سواء من خلال عملها كمحامية، أو من خلال أدوارها القيادية في المنتدى المحامية المغربية والمرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز، أو من خلال مشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية، فإن سلامة تترك أثرًا إيجابيًا في كل المجالات التي تعمل بها

في وقت تشهد فيه المرأة المغربية تقدمًا ملحوظًا في مختلف المجالات، تظل السيدة كريمة سلامة مثالًا يُحتذى به للنساء الطموحات اللواتي يسعين إلى تحقيق النجاح في مجالات متعددة. بفضل إصرارها وعملها الدؤوب، استطاعت أن تثبت أن المرأة قادرة على أن تكون مسؤولة ومؤثرة في المجتمع، وأن تسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.