جريدة أرض بلادي – جواد اوريك –
خلال مرافقتي للسيدة نزهة بري إلى مدينة العيون، تأكد لي مجددًا أنها امرأة بألف رجل؛ تعمل بجهودها الخاصة دون دعم من أي مجلس جماعي أو جهة حكومية، وبدون أي مطامح سياسية أو أهداف خفية. إنما هو حبها العميق لوطنها وولاؤها الراسخ لملكها.
نزهة بري، ابنة مدينة مراكش وتحديدًا منطقة تاسلطانت، تكرس نفسها للعمل الخيري والاجتماعي بكل إخلاص، حيث تعمل في صمت وتفانٍ لدعم الفئات المحتاجة. لا تغلق هاتفها طيلة رحلاتها، بل تسهر على متابعة أدق تفاصيل العمليات الجراحية التي تتكفل بها، وتطمئن على الحالات التي تدعمها وترافقها، وتحرص على وصول المساعدات إلى مستحقيها من الأطفال والعائلات المحتاجة.
في رحلتها الأخيرة، تم تكريمها وتزكيتها من جمعية في مدينة العيون، وتم عقد شراكة جديدة بين جمعيتها والجمعية المحلية هناك، مما يبرز روح التضامن بين أبناء الوطن ويعزز مفهوم العمل الجمعوي الحقيقي. كما تم استقبالها استقبالًا مميزًا من طرف العقيد علي في منطقة كلميم، تقديرًا لجهودها.
هكذا تجسد نزهة بري صورة مشرقة للعمل المدني الجاد، وتستحق بالفعل كل الاحترام والإشادة، لأنها تمثل نموذجًا يُحتذى به في مدينة مراكش وخارجها.