جريدة أرض بلادي – عبد المجيد العزيزي –
شهدت ساحة جامع الفنا الشهيرة بمدينة مراكش، تزامنًا مع العطلة المدرسية، توافدًا كبيرًا للزوار من مختلف جهات المملكة وخارجها، لحضور فعاليات مهرجان كناوة، الذي أصبح محطة فنية وثقافية بارزة على الساحة الوطنية والدولية.
وقد استمتع الحضور بعروض موسيقية مبهرة قدمتها فرق كناوية محترفة، عكست عمق الإرث الثقافي والفني المغربي، وأسرت القلوب بروحها الصوفية وإيقاعاتها الروحية الفريدة. هذا التفاعل الجماهيري الكبير عكس تعطش الزوار للفن الأصيل، وأبرز أهمية هذا النوع من التظاهرات في الحفاظ على التراث اللامادي للمغرب.
وحظيت هذه الدورة باهتمام خاص من اللجنة المنظمة، وبدعم لوجستي وأمني محكم من طرف مختلف السلطات، وعلى رأسها والي الأمن السيد محمد مشيشو، وباشا وقائد الملحقة الإدارية لجامع الفنا، حيث تم تأمين الفضاءات العامة، وضبط حركة السير والجولان، لضمان سلامة الزوار ومرور التظاهرة في أجواء منظمة وآمنة.
وأبدى الزوار إعجابهم الكبير بحسن التنظيم، وجودة العروض، والجو المريح الذي وفرته الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، مما جعل من مهرجان كناوة حدثًا استثنائيًا يعزز مكانة مراكش كعاصمة للفن والثقافة.
تُعد دورة مهرجان كناوة بمراكش واحدة من أبرز المحطات الثقافية السنوية، التي تؤكد دور المدينة الحمراء في احتضان مختلف التظاهرات الفنية والعلمية والرياضية، بفضل ما تتوفر عليه من مؤهلات تنظيمية، وأمنية، وحضارية تجعلها وجهة مفضلة للفعاليات الدولية.