كن رحيما … سلطانة الحيات

جريدة أرض بلادي-هيئة التحرير-

 

بغرفة مجردة من كل شيء إلا من ظلام دامس. وقبالة ضوء خافت يخترق شق نافذة الغرفة ،جلست وحيدة أغزل همومي بنسيج يعلوه غبار اليأس.إنتشلتني من شرودي حركة خارج النافذة .فإذا به عصفور لم اتبين شكله او لونه بقي وقتا قصيرا ،ينظر لحالي الميؤوس منه والى جسمي الواهن الذي جعل حركتي محدودة داخل تلك الغرفة الكئيبة .فجأة دفع بجناحيه زجاج النافذة الذي عكس لي الجمال الخارجي الذي حرمت من رؤيته مايزيد عن سنة، ياله من جمال آسر ! الشمس ترسل خيوطها الذهبية داخل الغرفة،أشجار مورقة ،فراشات ترفرف هنا وهناك هذا الجمال كله أيقض الأمل داخلي فتنفست الصعداء وقلت شكرا ياعصفور الأمل وهنا انتبهت للعصفور فكانت المفاجأة الكبرى !! هذا العصفور رسمته يوما داخل قفص كلما أراد الطيران إلا ومنعته القضبان وانا كنت أضحك من الأمر واستمتع من فشله ومن عدم استطاعته الطيران.