لجنة التواصل ودورها الفعّال في نجاح التظاهرات: نموذج “تنظيم الماراثون الدولي بمراكش”

جريدة أرض بلادي – عبد المجيد العزيزي –

عندما نتحدث عن فنّ التواصل، فإننا نتحدث عن إبداع وأخلاق ومهارات فكرية تستند إلى حمولة ثقافية واسعة ومعرفة دقيقة بمختلف اللغات. وتتميز لجان التواصل بصفات أساسية مثل الوضوح، والمرونة، والمصداقية، إلى جانب الفطنة واليقظة. وفي هذا السياق، نسلّط الضوء على فعالية ودور لجنة التواصل في تنظيم هذا العرس الرياضي العالمي، ألا وهو “الماراثون الدولي بمراكش” في دورته الـ35.

لقد أظهرت لجنة التواصل مهارات عالية وخبرة واسعة من خلال إدارتها للعلاقات العامة، وتحملها لمسؤوليات دقيقة تشمل كافة تفاصيل التنظيم. ومن بين هذه المسؤوليات، نذكر اهتمام اللجنة بالجسم الصحافي لضمان تغطية إعلامية قوية ومتميزة، تُبرز أهمية هذا الحدث الرياضي العالمي. ويُعد هذا الأداء المتميز استمراراً لسجل حافل بالنجاحات، حيث يتمتع أعضاء اللجنة بخبرة وكفاءة رفيعة ظهرت بوضوح في تنسيق الجهود الإعلامية بشكل احترافي، بما يضمن وصول التغطية إلى الجمهورين الوطني والدولي، مع الحفاظ على محتوى إعلامي هادف وبناء استراتيجية إعلامية موثوقة.

واستناداً إلى هذه الجهود، استقطب الحدث العديد من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، التي ساهمت في تسليط الضوء على القيم الإنسانية ونشر الوعي الرياضي والأخلاقي. كما عملت اللجنة على توزيع زي موحد للإعلاميين، وتوفير منصات خاصة لتسهيل تغطية الحدث، وهو ما ترك أثراً إيجابياً لدى الجمهور الحاضر والمتابعين في مختلف أنحاء العالم.

وباختصار، نجحت لجنة التواصل في تحقيق إنجاز كبير من خلال جهودها الحثيثة في تنظيم هذا الحدث الرياضي المرموق، الذي يُقام سنوياً في مدينة البهجة، مراكش. وتتميز دورة هذا العام بطابع خاص نظراً لارتفاع عدد المشاركين إلى 15,000 عداء، وهو ما يعكس الديناميكية والتطور البيداغوجي الذي تنتهجه لجنة التواصل. كما اعتمدت اللجنة على استراتيجيات التسويق الرقمي لتعزيز الإشعاع الحضاري لمدينة مراكش بكل مكوناتها التاريخية والتراثية والجغرافية.