” للذكرى في أعالي جبال الأطلس معركة جبل بادو معركة بطولية لمحاربة الإستعمار الفرنسي”

أجدادنا في أعالي جبال الأطلس ، تحديدا في جبل بادو … معركة بطولية لمحاربة الإستعمار الفرنسي الذي وظف أسلحة ثقيلة و متطورة و رغم ذلك تلقى مقاومة شرسة رغم صعوبة الظروف و قلة الإمكانيات وضع المقاومين الأمازيغ الأشاوس الفرنسيين أمام معركة دامية لم تكن في الحسبان …
أه لو عرفت يا جدي أن الإستقلال المخربي سيهمش أحفاذك و يحتقرهم و ينهج عليهم الإقصاء بمختلف تلاوينه ما كانت لتحارب من أجل تحرير وطن ناكر للجميل و غير مقدر لتضحياتك، وطن استنزف منا كل شيء و جعل كرامة أحفاذك في هامش أولوياته ، وطن جعلنا نخاف من مستقبل مضلم لا ندري ماذا ينتظرنا فيه ، وطن لا مكان لنا فيه لا لشيء إلا لكوننا مفقرين … مفقرين و مقهورين مطضهدين ضحايا سياسات مخزنية متعمدة و فاشلة نهجت عمدا لتجعل منا عالة على أنفسنا … ليتك تعود لترى يا جدي جزاء حملك للسلاح ضدا في عدو طمع في استغلال ثروات و خيرات وطنك و دفاعا على أرضك و أرض أحفادك ، ليتك تعود لترى العهر يمجد و يوشح بالإوسمة و التبريكات ، في حين يدل حامل العلم و يسجن كل من تجرأ لقول كلمة الحق ، ليتك تعود لترى الحضيض الذي وصل إليه الوطن الذي كنت تنام من أجله في العراء وسط صخور جبل بادو الذي لا يزال شاهدا على حملك لسلاحك البسيط متأهبا مقداما و مستعدا للموت سعيا الى الإستقلال الذي تبين في النهاية أنه وهم رسمه لك الإحتلال المخزني مستغلين وطنيتك و طيبوبتك ، وطن جريح كنت تسعى جاهدا للم جراحه أصبح كابوسا يسعى أحفاذك للهروب منه و اللحاق بالمستعمر الذي حاربته على أرضك بحثا عن الحياة و بحثا عن الكرامة الأنسانية المفقودة في مغرب حقوق الإنسان و الديموقراطية و الحريات …
لن أقول أن أجدادنا ارتكبو خطأ جسيما عندما حاربو الأستعمار لأن براءة تفكيرهم و غيرتهم على أرض ترعرعو فيها هي التي جعلتهم يضحون بدمائهم لتحريرها غير واعين أنه سيأتي يوم سيسعى أحفاذهم للحاق بالأجنبي الذي حاربوه في أرضهم ، ليفرو من بطش حكام سيطرو على كل شيء ، لوبيات بسطت سيطرتها على كل القطاعات الحيوية ليتحكمو في مغرب خان أجدادهم العهد و سلمو فرنسا كل شيء من ثروات معدنية و سمكية و فلاحية مقابل استقلال مزعوم لخداع الوطنيين الحقيقيين ….نعيد نشر هذا الفيديو نظرا لأهميته وتفاعلكم مهم جدا…imilcil 24!
مراسلة / سلمات : إقليم ميدلت