جريدة أرض بلادي _ الدار البيضاء _
مولاي محمد بنشعو الإدريسي _
مع ألمع نجوم الشاشة انذك على مستوى الفن والثقافة فترة التلفزة باللون الابيض والاسود فنانون ومثقفون تعملقوا بحق وحقيقي صالوا وجالوا أبلوا البلاء الحسن سكنوا قلوبنا احببناهم وكأنهم قطعة منا. اذن لماذا تفوق فن وثقافة زمان على ثقافة وفن اليوم ميوعة في كل شيء برغم كثرة الامكانات
المادية واللوجيستيكية
لماذا؟ هل كانت في تلك الفترة من الزمن الجميل عوامل عدة وراء التفوق؟ نعم ومنها التفاني الاخلاص التعامل الحسن ونكران الذات، عوامل ولدت لنا عباقرة المشهد الفني والثقافي بامتياز اناس ابدعوا وامتعوا واقنعوا جمهورهم ادخلوا على نفوسهم البهجة والسرور ضحكات وقهقهات نابعة بحق وحقيقي من وجدانهم الطيب مثقفون وفنانون كسروا الجدار الرابع وكانهم وجمهورهم اسرة واحدة بفعل التقارب الذي كان انذاك حاصلا بينهم الكل احب عمله واخلص له برغم الظروف القاسية والمعانات المعاشة انذاك لكن حبهم لمجالهم انساهم المحن والمآسي اعطوا من ذون ان يأخدوا اعطوا الدليل والبرهان على عزتهم وانافتهم صالوا وجالوا وكانوا بالفعل عباقرة زمانهم
لماذا هذا التدهور الحاصل اليوم كل شيء متوفر حاضر الا الابداع غائب لم نعد نرى ونسمع اعمالا دات قيمة فنية ثقافية نتدوقها ونحس بحلاوتها رحمة الله على الزمن الجميل تلك الفترة الذهبية الاصيلة الزاهية التي لا ولن تموت زمن التفوق والتألق زمن النجوم الحقيقية زمن الكبار الذين لا يشق لهم غبار الذين صنعوا المجد الفني والثقافي لهذا الوطن الحبيب ك مي الهرنونية والقدميري بوشعيب البيضاوي المزكلدي المعطي بن قاسم احمد البيضاوي واللائحة طويلة وطويلة جدا.
لماذا لم يعد فنانونا ومثقفونا يبدعون كما كان الحال عليه سابقا.
هل لان القائمين والمشرفين على المشهد الفني والثقافي في بلادنا لا يهتمون؟ ام ان اصحاب المحسوبية والزبونية وأصحاب الشكارة هم من افسدوا كل شيء؟ ام اننا في حاجة ماسة لكفائات فنية ثقافية متمرسة مناسبة لتوضع في المكان المناسب ام ماذا؟
سيبقى السؤال معلقا الى حين ليبقى المشاهد الكريم في شوق وحنين الى الزمن الجميل
مرة اخرى مقبلين على شهر رمضان الكريم شهر الثوبة والمغفرة سنرى ونسمع!!! سنرى مشاهدا ليس لها علاقة بالفن ونسمع كلاما تافها ليس في مستوى المتلقي وكل عام وقنواتنا ليست بألف خير حتى يتم تعيين مسؤول له ضمير وكولوا العام زين.
