جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، يوم الثلاثاء 28 ماي 2024 بمجلس المستشارين، عن حصيلة برنامج الكهربة القروية الشمولي الذي يهم كهربة جميع دواوير الوسط القروي، والتدابير المبرمجة لتحسين ظروف عيش الساكنة القروية.
أكدت الوزيرة بنعلي، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، استفادة حوالي 41 ألف و892 دوار من انطلاق البرنامج، وأكثر من مليوني مسكن، بغلاف مالي يبلغ أزيد من 25 مليار درهم، مشيرة إلى أن النسبة الوطنية للكهربة القروية بلغت إلى حدود الآن أكثر من 99,8 في المائة.
وفي إطار استكمال هذا البرنامج، تمت، وفق بنعلي، برمجة، بمعية المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، كهربة 752 دوار، تضم 15 ألفا و726 مسكنا في الفترة 2024-2027، بالإضافة إلى 1550 مدرسة و800 مسجد في مختلف جهات المملكة، بغلاف مالي يقدر بـ717 مليون درهم.
وأوضحت الوزيرة، في معرض ردها على سؤال يتعلق بالأمن الطاقي بالوسط القروي، أن هذا الإجراء سيمكن من رفع نسبة الكهربة القروية إلى 99.96 في المائة في سنة 2027، لكن، تقول مستدركة، “المشكل أن 0,04 المتبقية هي الأكثر تكلفة وصعوبة ولا تصلها الكهربة بطريقة سلسلة”.
ولتجاوز هذا الإشكال، أكدت بنعلي الشروع في بلورة “برنامج جديد للكهربة القروية الشمولية 2.0 وهو برنامج مبتكر من ناحية التمويل والتكنولوجيا”، وفق تعبيرها، ويدخل في إطار استكمال الكهربة القروية خصوصا في المناطق المنعزلة عن الشبكة.
وأضافت الوزيرة أنه يتم الاشتغال، في الوقت الحالي، على التأهيل الطاقي للبنايات والمرافق التربوية والاجتماعية، مبرزة أن هذا البرنامج الجديد يهم توليد الكهرباء بالطاقة المتجددة وتخزين البطاريات والشبكات الصغيرة.
وأشارت، في هذا الإطار، إلى أن برنامج إعادة الإعمار بمنطقة الحوز سيمكن من تسريع هذا البرنامج المتعلق بالشبكات الصغيرة، كما يدخل البرنامج الذي يهدف إلى تقليص الفوارق الاجتماعية في هذا الإطار، عبر تخصيص غلاف مالي يقدر بـ2,2 مليار درهم، نصفه مساهمة من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وفق وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.