في صورة مأساوية ومشهد صادم، اهتز سكان درب “بوطويل” بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء، اليوم الأربعاء، على خبر انتحار طفل في عمر الزهور. وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على الأسر والأطفال التي تقطن بجوار منزل أسرة الطفل الضحية.
وحسب ما أفاد به أحد أبناء جيران الطفل المسمى قيد حياته “منير”، فإن والدة الطفل كانت قد تركت فلذة كبدها يلعب رفقة أقرانه، عندما اصطحبت أخته إلى مدرستها، بعد أن كانت قد اقترحت عليه مرافقتهما، إلا أنه فضل البقاء بجوار باب المنزل.
لكن الخبر المأساة الذي لم تنتظره أو تتخيله والدة الطفل الضحية “منير” هو أن تجد ولدها جثة هامدة متدلية من حبل شنق به الطفل نفسه، داخل الغرفة التي كان يقطنها رفقة أسرته الصغيرة، حيث وقع هذا المشهد كالصاعقة على نفسية الأم الثكلى.
وتجهل الأسباب التي دفعت الطفل القاصر للإقدام على هذه الخطوة المأساوية، في الوقت الذي فتحت فيه الضابطة القضائية تحقيقا في هذه الحادثة المفجعة، بعد أن حلت عناصرها مرفوقة بعناصر الشرطة العلمية حيث تم نقل جثة الطفل “منير” إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد من أجل إخضاعها للتشريح ومعرفة السبب الرئيسي للوفاة.