“ما يحتاجه الورد !” محجوبة عبد الفتاح كاتبة من موريتانيا

جريدة أرض بلادي-هيئة التحرير-

 

كنت كزهرة مفعمة برائحة زكية ، رائحة عند استنشاقها ينبض القلب حبا وتخفق ضرباته تسارعا من شدة الفرح والبهجة .

كانت تلك الوردة متفتحة عند بزوغ الشمس لها إشراقة تسر الناظرين وعند الغروب تسعد المحبين !

ولم يكن للورد من عمل إلا صفاء النفوس والتطلع لاشراقة بهية ، كان أيضا من عمله تخفيف الهموم بعبقه ورائحته وملمسه ونعومته ….!

 

لكن مالذي كان يحتاجه الورد ؟

في سنوات زواجي كنت دائما أخذ أبرة من الإهمال في البداية كانت مثل ألم المخاض ،كانت تماما تشبه تقلصات وانقباضات الرحم ،هكذا كان قلبي …! لكن لا شيء يشبه رائحة الورد أنوثة وثباتا وكبرياء وعند هذا تتقلب رائحة الورد على تلك الإبرة فيشيع المكان حيوية وأملا في سقي تلك الوردة بماء الاهتمام .

ويوم أخذت الإبرة العاشرة بكيت حد الإجهاش وتوسلت موضحة أن لاشئ يقتل الورد أكثر من الإهمال وأني لا أطلب الكثير ولم يعد الجسم قادرا على المقاومة وبدأت تكون التربة غير خصبة وبدأت التساؤلات تسلل إلي الجذور وتسأل !

أهذه أنا ؟

ويوم ذبلت كان كبريائي يأبى ذلك ويقنعني أن التغير آتي لا محال وأن الأرض التي كنت عليها صالحة للزراعة وأن النحل آت للتلقيح ولم يعد موسمي ببعيد!

وعند الانتظار لم يبق إلا الشوكة أو بقايا أوراق متناثرة في فصل الصيف وعام قاحل وصحراء لا كلأ فيها حينها حان يوم “طلاقي ”

محجوبة !