جريدة ارض بلادي // احمد المرس
صادق مجلس الجماعة القروية تبودة و التابعة ترابيا الى إقليم تاونات خلال أشغال دورة ماي 2023 العادية ، على نقطة أثارت الكثير من الجدل و العديد من ردود الأفعال .
و تهم النقطة الدراسة و المصادقة على اقتناء عقار لتشييد ثانوية تأهيلية و التي تفتقدها المنطقة حيث يضطر تلاميذ الجماعة الى قصد ثانويات خارح تراب الحماعة الشيئ الذي يثقل كاهل أولياء التلاميذ الذين يتكبدون خسائر مادية عبارة عن مصاريف كثيرة من اجل متابعة أبنائهم و بناتهم الدراسة في السلك الثانوي.
و المثير للجدل في قضية اقتناء العقار هو رفض المجلس الحالي لقطعة أرضية تابعة للمياه و الغابات و بثمن رمزي لا يتعدى دريهمات قليلة كان قد صادق عليها المجلس السابق في إحدى دوراته، ناهيك عن تواجدها في المركز على بعد أمتار من مقر الجماعة و السوق الأسبوعي ” اثنين بوبعان”.
وفضل المجلس الحالي اقتناء قطعة أرضية بمبلغ خيالي تبلغ قيمته حوالي 500 مليون سنتيم رغم بعدها عن المركز و تواجدها على ضفاف نهر أوضور ، و هو الشيء الذي سيشكل مصدر خطورة على التلاميذ خصوصا في الفترات التي تمتلئ فيها حقينة نهر أوضور الى أكثر من 200%.
و رغم تدخل المعارضة داخل مجلس جماعة تبودة القروية و تقديم عدة شكايات و مراسلات بهذا الخصوص(تتوفر الجريدة على نسخ منها ) الا أن المكتب المسير يصر على اقتناء العقار المتواجد أمام النهر و بمبلغ خيالي بدل الاستفادة من عقار المياه و الغابات و بثمن شبه مجاني .
و في هذا الإطار راسلت المعارضة عامل صاحب الجلالة على اقليم تاونات من أجل البحث في الأمر الذي أصبح على لسان كل ساكنة المنطقة التي تقول أن عملية اقتناء هذا العقار تحوم حوله العديد من الشبهات ، مطالبة السلطات المختصة بالتدخل من أجل كشف خلفيات الاصرار على اقتناء عقار بعيد و بمبلغ كبير بدل عقار شبه مجاني يتواجد وسط مركز الجماعة.
كما اثارت المعارضة انتباه المجلس ان اختيار مكان انجاز مشروع الثانوية التأهيلية خارج مركز جماعة تبودة هو اختيار لم يراعي البعد الأمني ومبدأ تقريب الإدارة من المواطن.
و يرى العديد من المهتمين أن الجماعة تعاني من افتقار تام للبنيات التحتية كالطرقات المهترئة و المسالك بين العديد من الدواوير التي تعيق تنقل الساكنة خصوصا في فصل الشتاء بالإضافة الى الحالة المزرية للمستوصف القروي و الغياب التام للمنشآت الرياضية و الترفيهية ، و بالتالي على المجلس أن يستثمر المبلغ المخصص لإقتناء العقار في مشاريع أخرى ، خصوصا مع توفر عقار بديل و بثمن رمزي.