مجلس المجتمع المدني لتتبع تدبير الشأن المحلي وادي زم بعث بمذكرة لعامل اقليم خريبكة 

جريدة ارض بلادي_محسين الادريسي

بعث رئيس مجلس المجتمع المدني لتتبع الشأن المحلي وادي زم بمذكرة لعامل الاقليم توصلت جريدة ارض بلادي بنسخة منها  جاء فيها : 

 

سلام تام بوجود مولانا الإمام،

بعد انتظار طال أمده بمجموعة من القضايا الحيوية التي استبشرنا خيرا بها وقلنا الحمد لله ستبدأ المدينة في الحصول على حقوقها الاجتماعية الشرعية والمشروعة في برامج الدولة التنموية ، وانخرطنا كمجلس للمجتمع المدني ايجابا فيها عبر التعبئة بكل الوسائل المتاحة وفي اتجاه ارساء قاعدة تشجيع المسؤولين على الاستمرار في البحث عن الصالح ،

إلا أنه وبعد مرور قرابة السنتين على اعطاء الانطلاق لمشاريع بمراسيم رسمية ، لازالت لم تخرج بعد لحيز الوجود بل الأكثر من هذا کله نسمع من بعيد وعبر مصادر غير رسمية أن جل هذه المشاريع تعثرت او تم العدول عنها فعلا .

فبدءا بالصكائير الذي وصل فعلا للمستشفى وفرح له الجميع باعتباره سيخفف العبء على ضعاف مجتمع مدينة الشهداء ، ظل مجرد آلة موقوفة التنفيد في غياب تفسير مقنع وسبب عدم تقديمه الخدمة المطلوبة والسكوت عن الوضع ليس من الحكمة خاصة في ظل الخصاص المرفقي بهذا المستشفى الذي يثير مجالا للتساؤل عن من وراء اجهاض كل العمليات الاصلاحية وهل فعلا ما نسمعه عن كون المدينة لا تدخل ضمن أولويات التدبير الصحي للوزارة بمذوبيتيها الاقليمية والجهوية في ظل سکوت غير مبرر لمن فوض لهم شعب وادي زم الدفاع عن مصالحه سواء منهم رئيس المجلس الجماعي او نواب البرلمان.

هذا من جهة ، أما في ما يخص قضية مطرح النفايات التي من المفروض أن تنتهي معاناتها مع هذه الولاية كما سبق أن تم تسويقة بين صفوف الفاعلين الاجتماعيين ولدى جميع السكان مرفوقا بتصميم لملاعب القرب ومحطات اعادة تأهيل النفايات كل هذا لم ير النور بل يسمع أنه قد تم العدول عن البرنامج ومعه مشروع الضاوي ومشاريع أخرى توقفت دون أي اشارة تؤكد استمرار وجودها من عدمه في الوقت الذي انقطعت كل الأخبار عنها مما خلق جدلا اجتماعيا حول ماذا يجري بمدينة الشهداء ؟ ومن وراء بقاء الحال على ماهو عليه .

أمام كل هذا وكما سبق أن أعلننا عن رفضنا مسبقا لما كانت ستتعرض له المحطة التاريخية للقطار من واد بمباركة المسؤولين المحليين لولا يقضة أبناء المدينة الأبرار كل من منبره ، زد على هذا التساؤل عن غموض حرمان أبناء المدينة بصفة منفردة من خدمات حافلات النقل الحضري * الطوبيس* وصولا للغياب المفتعل لأي تصريح لرئيس المجلس الجماعي الذي لم يسبق له أن تواصل مع العموم عبر ندوات صحفية او على الأقل الإدلاء بتفسيرات مقنعة للقضايا موضوع الجدل الاجتماعي مفضلا الركون والركود بمكتبه واغلاق جميع منافد المعلومة عن عموم ساكنة وادي زم مستمرا في اتخاذ قرارات يراها العموم مضرة بالتنمية والجمالية فأصبح حاضر المدينة اسوء

وهذا مؤسف. أمام هذا الوضع فإن مجلس المجتمع المدني يعبر عن استياءه من خيارات التدبير المحلي وسوء تقدير البرامج التنموية فشل المجلس الجماعي في تحقيق انتظارات المواطنين لسنين خلت ظهرت معالمها في غياب التواصل الجاد مع فعاليات المدينة الاجتماعية والادارية وخير دليل هي حملة الحفر التي حولت المدينة الى قندهار دون ادنى يافطة تشرح طبيعة الأشغال أو القائم بها والسبب وهل ستليها اصلاحات ؟ اذا اضفناها الخيار السوق دون مشاريع أخرى وبمبالغ هائلة ، فلا يمكننا الا أن نعترف أن باريس الصغرى لم تعد سوى قرية في ضواحي المغرب الغير النافع وصدق من سبق ان اعلنها مدينة منكوبة ، وزاد من نكبتها سكوت ملغوم للنواب البرلمانيين وحياد ليس في محله للسلطات الوصية.

.