جريدة أرض بلادي -محمد كرومي –
شهد حي النهضة بمدينة الزمامرة بإقليم سيدي بنور، مساء أمس، محاولة انتحار لفتاة في العشرينات من عمرها، إثر خلاف نشب بينها وشقيقها.
ألقت الفتاة بنفسها من الطابق الثاني، مما أدى إلى إصابتها بعدة جروح وكسور خطيرة. هرعت سيارة الإسعاف إلى مكان الحادث ونقلت المصابة على الفور إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، حيث تخضع الآن للمراقبة الطبية بسبب خطورة حالتها الصحية.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر أن خلافًا نشب بين الفتاة وشقيقها في وقت سابق من مساء أمس، مما تسبب في شعورها بحالة اليأس والإحباط الشديد. وأضافت المصادر أن الفتاة كانت تمر بظروف نفسية صعبة في الفترة الأخيرة، الأمر الذي قد يكون ساهم في دفعها إلى محاولة الانتحار.
وقد فتحت السلطات الأمنية تحقيقًا في ملابسات الحادث، ولم يتم الإفصاح عن أي معلومات إضافية حتى الآن.
وتلقي هذه الحادثة الضوء على ارتفاع معدلات الانتحار في المغرب، والتي تشكل مصدر قلق كبير للسلطات الصحية والأمنية. في عام 2020، سُجل أكثر من 1000 حالة انتحار في البلاد، وفقًا لوزارة الصحة.
ويحذر خبراء الصحة العقلية من أن أسباب الانتحار معقدة ويمكن أن تشمل عوامل اجتماعية ونفسية وبيولوجية. من المهم السعي للحصول على المساعدة في مرحلة مبكرة إذا كنت تعاني من أفكار أو ميول انتحارية.