محطة باب دكالة بمراكش: جهود الأطر الإدارية تصنع التميز في النظافة والجمالية

جريدة أرض بلادي – عبد المجيد العزيزي

تُعدّ محطة باب دكالة الطرقية بمراكش واحدة من أهم المحطات الحيوية بالمملكة المغربية، نظراً لموقعها الاستراتيجي في قلب المدينة الحمراء، وللدور الذي تلعبه في ربط مراكش بمختلف مدن وجهات المغرب. وتشهد المحطة حركة دؤوبة على مدار الساعة، حيث تستقبل آلاف المسافرين من مختلف الجنسيات، ما يجعلها واجهة حضارية وسياحية بامتياز.

 

لكن ما يميز هذه المحطة ليس فقط حجم الحركة ولا موقعها التاريخي، بل أيضاً رونقها وجماليتها اللافتة، ونظافتها التي تعكس مستوى عالٍ من التنظيم والانضباط. ويرجع هذا بشكل كبير إلى العمل الدؤوب والمتواصل الذي تقوم به الأطر الإدارية، إلى جانب العاملات والعاملين المكلفين بالنظافة، الذين يسهرون ليلاً ونهاراً على تنظيف الفضاءات واستقبال المسافرين في ظروف لائقة.

 

وفي هذا الإطار، تلعب اللجنة المسؤولة عن تدبير المحطة دوراً محورياً، إذ تضع النظافة في صلب أولوياتها، معتبرةً إياها ليست فقط مسألة بيئية، بل أيضاً بعداً دينياً وأخلاقياً. فالنظافة في الثقافة الإسلامية هي عبادة، وتطهير للروح والمكان، وهو ما تجسده الجهود اليومية للعاملات اللواتي لا يدّخرن جهداً في الحفاظ على نظافة المرافق، رغم ضغط العمل وتعدد الوافدين.

 

وتواكب الأجهزة الأمنية بدورها هذه الدينامية، عبر مراقبة دقيقة ومتواصلة تضمن سلامة المسافرين واستقرار المحطة، مما يعزز شعور الزوار بالأمان والثقة في هذا المرفق الحيوي.

 

إن المجهودات المتواصلة التي تبذلها الأطر الإدارية بمحطة باب دكالة بمراكش جعلت منها نموذجاً يُحتذى به في تسيير المحطات الطرقية، ليس فقط من الناحية اللوجستيكية والتنظيمية، بل أيضاً في الرؤية الإنسانية والجمالية التي تجعل من المحطة رمزاً من رموز المدينة، وواجهة مشرقة ضمن باقي المحطات الطرقية في ربوع المملكة.