محطة قطار وادي زم بين الامس و اليوم
جريدة أرض بلادي-محسين الادريسي-
أسئلة و أسئلة تخالج صدور ساكنة مدينة الشهداء او بالأحرى مدينة الفوسفاط مدينة واد ي زم ، هذه المدينة الابية من أوائل المدن التي دشنت بها محطة القطار ، رغم العديد مما جاءت بها تفسيرات الكتاب و المؤرخين . فمنهم من قال ان محطة القطار دشنت لوجود مناجم الفوسفاط بالمدينة ومنهم من قال دشنها المستعمر الفرنسي لنقل الأسلحة لقمع و إخماد الثورة بمنطقة الاطلس المتوسط .
و رغم ما جاء من تفسيرات فإن محطة القطار بوادي زم و القطارات لعبت دورا مهما في توصيل رسائل مشفرة مكتوبة على عرباتهم تشجع المواطنين على مقاومة الاستعمار الغاشم .
و رغم ما كانت تزهو به محطة القطار ومرافقها و بعض معالمها من جمالية المنظر التي كانت تشهد عليها و التي اخذت منها كالساعة و الجرس …. الا ان المحطة منذ الثمانينات طالها النسيان و التهميش كما طال باقي الشواهد التذكارية بالمدينة اليتيمة .
مرت ما يزيد عن سنة على اجتماع السلطة المحلية و المجلس الجماعي و بعض جمعيات المجتمع المدني مع مندوبين من المكتب الوطني للسكك الحديدية ، وخرجوا بالعديد من المخرجات ولم نسمع شيئا يذكر عن ذالك الاجتماع الى يومنا هذا .
لدى نضع الأسئلة التالية :
1_أليس من حق مدينة وادي زم ان تكون لها محطة قطار كباقي المدن المغربية تتميز بالعديد من المرافق ، و يقوم القائمون عن الشأن المحلي بتجهيزها بمقهى و قاعة لراحة المسافر ؟
2_ ألم يستطيع القائمون عن الشأن المحلي احياء حديقة خلابة تعجب اعين المسافرين و التمتع بجمالها و الجلوس فيها إلى ان تعلن صفارة القطار بموعد انطلاقه ؟
_3 أليس من حق ساكنة وادي زم ان تتوجه لمحطة القطار و الجلوس بمقهاها بعيدا عن صخب المدينة و ضوضاء السيارات و ان هذه المحطة ستخفف العبئ عن المحطة الطرقية و محطة سيارة الأجرة الكبيرة !